الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل آلاف السنين.. علماء يكشفون أقدم استخدام للتبغ في العالم

صدى البلد

في بقايا موقد بناه السكان الأوائل للمناطق الداخلية من أميركا الشمالية قبل 12300 بصحراء سولت ليك بولاية يوتا عثر العلماء على أقدم استخدام معروف للتبع في العالم.

ويعتقد الباحثون أن أفرادا من البدو الرحل في موقع يوتا ربما دخنوا التبغ أو مضغوا ألياف النبات، من أجل السمات التحفيزية التي يقدمها النيكوتين بداخله.

وعثر الباحثون على 4 بذور متفحمة لنبات تبغ بري في بقايا الموقد، إضافة إلى أدوات حجرية وعظام بط من بقايا وجبات. 

وحتى هذا الكشف، كان أقدم غليون تدخين عثُر عليه في ولاية ألاباما ويعود إلى 3300 عام.

وقال عالم الآثار دارون ديوك، الذي قاد البحث الذي نشر الاثنين في دورية «نيتشر هيومن بيهيفير»: «على نطاق عالمي، التبغ هو ملك النباتات المسكرة، والآن يمكننا القول إن جذوره الثقافية تعود إلى العصر الجليدي». 

وبعد أن نشأ استخدام التبغ بين الشعوب الأصلية في العالم الجديد، انتشر في جميع أنحاء العالم بعد وصول الأوروبيين منذ أكثر من خمسة قرون.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية يمثل التبغ يمثل حاليا أزمة صحية عامة في جميع أنحاء العالم، في ظل وجود 1.3 مليار مدخن له وأكثر من ثمانية ملايين حالة وفاة مرتبطة به سنويا.

وبحسب مخطوطات تاريخية فقد ذكر الجبرتي أن الولاة العثمانيين منعوا استخدام التبغ وزراعته، باعتباره عادة بذيئة محرمة، ووصل الأمر إلى التشدد في تطبيق هذه التعليمات إلى الإعدام.

ومع دخول الحملة الفرنسية إلى مصر، بدأت زراعة التبغ في منطقة الفيوم، إلا أن النقلة في زراعة التبغ كانت في عهد محمد على باشا الذي بدأ حياته كتاجر أدخنة، ويطرأ أول تغيير سياسي على صناعة التبغ في مصر، وفي الوقت الذي كانت مصر تصدر فيه التبغ لأغلب دول العالم، كانت فرنسا على موعد مع اختراع السجائر، ونتيجة حتمية لاختلاط المصريين بالفرنسيين وسفر البعثات دخلت السجائر إلى مصر بعد اختراعها بعدة عقود مع تطور صناعة الورق.