الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم العالمي للفتيات.. شيخ الأزهر: الإسلام حررها من عادات الجاهلية.. وزير الأوقاف: التمكين في عهد الرئيس السيسي أصبح حقيقة .. وواعظات: خرجنا لأول مرة لتوعية الحجاج ونشارك الراهبات في بناء الوطن

جانب من مؤتمر المجلس
جانب من مؤتمر المجلس القومي للمرأة

شيخ الأزهر يطلق دعوة لاتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن كافة حقوقهن التي كفلها الإسلام

مختار جمعة: إنصاف المرأة مطلب ديني ووطني وإنساني

د. إلهام شاهين: الواعظات شريك في تجديد الخطاب الديني 

تجربة الواعظات والراهبات معًا نموذج رائد في العمل الوطني 

واعظات: العودة للطريق الصحيح ومواجهة الفكر المتطرف بدأت الآن

نظم المجلس القومي للمرأة اليوم، ورشة عمل تدريبية للقيادات الدينية للتوعية بقضايا المرأة، وذلك بحضور ممثلي المؤسسات الدينية في مقدمتهم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتورة إلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، وذلك على خلفية الاحتفال باليوم العالمي للفتاة.

اليوم العالمي للفتيات

اليوم العالمي للفتيات/ للفتاة هو الاحتفال الدولي الذي أعلنته الأمم المتحدة والذي يتزامن مع الحادي عشر من شهر أكتوبر من كل عام، لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات و المزيد من الفرص للحياة أفضل ، و زيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن، هذا التفاوت يشمل مجالات مثل الحق في التعليم، والتغذية، والحقوق القانونية، والرعاية الطبية، والحماية من التمييز والعنف، الحق في العمل، والحق في الزواج بعد القبول و القضاء على زواج الأطفال.

الحق في التعليم

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وجه كلمته بمناسبة اليوم العالمي للفتيات قائلاً:"جاء الإسلام ليحرر المرأة من عادات جاهلية انتقصت من حقوقها، وتعاملت معها كإنسان غير كامل مسلوب الإرادة والحقوق".

ودعا الإمام الأكبر في رسالته التي ترجمت بعدة لغات لاتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن حق الفتيات في التعليم الكامل والكرامة وكافة حقوقهن التي كفلها الإسلام.

التمكين أفعال وليس أقوال

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن التمكين للمرأة في عهد الرئيس السيسي أفعال وليس أقوالاً ، فقد تبوأت المرأة بقوة موقع الوزيرة، والمحافظة، والنائبة البرلمانية، والقاضية، وتم التمكين لها في جميع مؤسسات الدولة، والأوقاف كإحدى مؤسسات الدولة الوطنية أولت المرأة اهتمامًا بالغًا في العمل الدعوي واعظة ، والعمل القيادي وكيلة وزارة ومديرًا عامًا ، وفي مختلف مواقع العمل القيادي بالوزارة.

الإنصاف مطلب ديني وإنساني

 كما أكد الوزير أن إنصاف المرأة مطلب ديني ووطني وإنساني ، وأن دور المرأة رائد في الحضارة الإسلامية والعربية والمصرية ، وأن تجربة الواعظات والراهبات معًا تعد أنموذجًا رائدًا في العمل الوطني تتبناه وزارة الأوقاف بالشراكة مع الكنائس المصرية والمجلس القومي للمرأة .

كما بين في كلمته أن المرأة قسيم الرجل ونصيفه وزوجه وشريكه ، وقد عبر القرآن الكريم في جميع آياته عن المرأة بالزوج ، ولم يذكرها بلفظ الزوجة مرة واحدة ، للتكافؤ حتى في اللفظ ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " ، ويقول سبحانه : " وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً " ، مشدداً أن الوطن لأبنائه جميعًا ، وهو بهم جميعًا، وعلينا أن نتحول بثقافة تمكين المرأة وفهم قضاياها فهمًا دينيًّا صحيحًا من ثقافة النخبة إلى ثقافة مجتمع بالنزول إلى القرى والنجوع والوديان وغيرها ، وهو ما تقوم به وزارة الأوقاف بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة من خلال حملات طرق الأبواب وغيرها.

شريك في تجديد الخطاب الديني

كشفت الدكتورة إلهام شاهين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، عن جهود الأزهر في مهام تجديد الخطاب الديني، حيث شروع المشيخة في مهام تجديد الخطاب الديني منذ تقلد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر المنصب، مشيرة إلى أن الأزهر يعمل على تجديد الخطاب الديني منذ زمن بعيد.

ولفتت " شاهين" خلال ندوة دينية بموقع"صدى البلد"، إلى أن هناك مراكز ووحدات أنشئت واستحدثت منذ تولي الإمام الأكبر، من بينها مرصد الأزهر لرصد الأفكار المتطرفة على مستوى العالم والرد عليها بمختلف اللغات، ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية وذلك في سبيل التجديد وضبط عملية الفتوى، مبينة أن وحدات لم الشمل والتي تعمل على معالجة المشكلات الأسرية هي أيضاً من عملية تجديد الخطاب الديني.

وشددت مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، على أن وجود الواعظات ذاته جزء من عملية تجديد الخطاب الديني، حيث يعد وصول المرأة إلى المرأة والاستعانة بها من الأمور التي لم تكن متاحة من قبل، كما أن فتح الباب لوجود الوعاظ والواعظات بين الناس في القرى والمدن المختلفة وتيسير عملية الفتوى وغيرها من الأمور التي تتطلب الاستعانة بالعلماء من الأمور التي تصب في صالح تجديد الخطاب الديني.

وبينت "شاهين" جهود الأزهر للتجديد من خلال استخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة والسوشيال ميديا والتواصل الاجتماعي، حيث قام بإنشاء الصفحات الدعوية من خلال الفيس بوك وواتس آب وتليجرام واليوتيوب وغيرها من المنصات المختلفة، ومكنت الواعظات من إنشاء صفحة على "فيس بوك"، وقناة على "تليجرام"، إلى جانب مجموعات الواتس اب، وذلك لمحدودية التواصل مع الأفراد، ليكون للواعظة الواحدة داخل المحافظة عدة مجموعات، وتقوم بجانب ذلك بنشر بوسترات ومنشورات دعوية على جميع الصفحات الخاصة من أجل التوعية السلوكية والأخلاقية، كما يقمن بنشر أوقات وإعلانات وروابط الدروس، والبرامج المختلفة، موضحة أن هناك 3 برامج تستهدف ثلاث فئات مختلفة منها "دين ومرأة، واعظات وفتيات، ذرية طيبة" والهدف منها مخاطبة المرأة والفتيات والأطفال، إلى جانب 3 برامج أخرى للمقارئ للمرأة والفتاة والطفل أيضاً، كي لا يتوجهوا إلى من لا يؤمن توجهه أو فكره، من خلال التوعية والدورس والمقرأة وحفظ القرآن، وأيضاً هناك قناة على "اليوتيوب" للمشاكل الأسرية وأيضاً شرح الأحاديث الأربعون النووية.

نعيش تجربة رائدة

الواعظة والداعية بوزارة الأوقاف فاطمة موسى قالت في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إن مصر تشهد تجربة رائدة في مجال تمكين المرأة وتصحيح الفهم المغلوط والمتشدد الذي ساد لبعض الوقت دون أن يلتفت إليه أحد لنجد أنه في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، النظر للبعد الفكري وسن القوانين المغلظة لمواجهة زواج القاصرات والختان، والاستعانة بالمرأة كواعظة جنباً إلى جنب مع الراهبات لتشكيل فهم صحيح للدين الإسلامي الذي ظلم بنظرة الغرب المشوهة والتي قامت على أناس روجوا لأفكارهم بلي عنق النص وإدعاء نسبة أفكارهم إلى الإسلام، وهو براء منهم.

وأوضحت "موسى" أنه ليس بمستغرب أن تكون المرأة في مقدمة النصرة والتأييد لهذا الدين الخاتم والرسالة السامية فكانت أول من آمن وآزر النبي صلى الله عليه وسلم والذي قال عن زوجته خديجة رضي اللّه عنها:" صدقتني حين كذبني الناس.."، وكانت أول شهيدة، وكانت الصابرة والمثابرة والمحتسبة لاستشهاد زوج أو أبناء خلال رحلة الجهاد في سبيل الله، وكانت تستشار في أحلك الظروف كما فعل النبي في صلح الحديبية.

تمكين المرأة الواعظة

الداعية بوزارة الأوقاف منال المسلاوي، قالت في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إنه لأول مرة تم تمكين المرأة الواعظة عن طريق إعدادها الإعداد الجيد من خلال الدورات والالتحاق للدراسة بأكاديمية الأوقاف وتأهيلها لمساعدتها فى أداء المهمة الدعوية المنوطة لها، لافتة إلى أنه لأول مرة في تاريخ الوزارة خرجت المرأة الواعظة في قافلة دعوية إلى الخارج حيث رافقن بعثة الحج عام ٢٠١٩، وذلك لتوعية حجاج بيت الله الحرام بمناسك الحج والعمرة، والرد على الفتاوى والإستفسارات، ثم توالى خروجهن في أكثر من قافلة دعوية منها قافلة دعوية إلى دولة السودان، وغيرها من البلدان.

وشددت:" نقوم لأول مرة بالمشاركة في حملات التوعية بتنظيم الأسرة، وخطورة زواج القاصرات ، وخطورة الختان، بالإضافة إلى التوعية ببعض السلوكيات كالنظافة وغيرها من السلوكيات والأخلاق، مع التركيز الشديد على كيفية تربية الأبناء، وطريقة المعاملة معهم في فترة المراهقة، والتوعية بحق الزوج"، إلى جانب المشاركة مع المجلس القومي للمرأة بحملات ومبادرات لمناهضة العنف ضد المرأة والتوعية مخاطر الزواج المبكر، وحملة لا لختان الإناث، وبننزل نجوب القرى لتوعية الفتيات وحالياً فى مبادرة مع المجلس القومي للمرأة تحت عنوان "المرأة المصرية صانعة السلام"، واليوم كنا فى مدينة الصف بمحافظة الجيزة وتحدثنا مع النساء والفتيات عن خطورة الزواج المبكر وأكدنا على ضرورة حصول الفتاة على القدر الكافي من التعليم أولاً وأن الزواج فى السن المبكر خطر على صحتها وصحة أطفالها، وأمس كنا في مدينة الحوامدية وتحدثنا مع الفتيات عن مخاطر الشائعات و السوشيال ميديا والعنف ضد المرأة.

واقترحت المسلاوي تبني وزير الأوقاف مقترحاً بتفعيل دور المسجد للمساهمة في حل المشاكل التي تواجه الجانب الإجتماعي في المجتمع المسلم وخاصة بعد ارتفاع نسبة الطلاق بصورة مبالغ فيها، ويكون ذلك من خلال تشكيل لجنة لحل النزاعات الأسرية وتكون في المساجد الكبرى بكل محافظة على أن تتكون هذه اللجنة من إمام المسجد وواعظة، بالإضافة إلى أحد علماء علم النفس يستعان به عند الحاجة إليه، يتم فيها سماع كل طرف من أطراف النزاع على انفراد ثم بعد ذلك يضع أعضاء اللجنة تصور لأسباب النزاع وطرق الحل، إلى جانب دورات للمقبلين على الزواج للتعريف بأهمية بناء الأسرة والتعريف بحق الزوج والزوجة.