EN 
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2021، عن بيع أولى سنداته الخضراء على الإطلاق وسط طلب قياسي، متخذا أول خطوة قد تجعله أكبر مصدر للدين الصديق للبيئة مع صفقة بحجم قياسي.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان لها اليوم، إن السندات الخضراء، ومدتها 15 عاما، جمعت 12 مليار يورو أي 13.9 مليار دولار واستقبلت طلبا يزيد على 135 مليار يورو، مما يجعله أكبر إطلاق للسندات الخضراء وأعلى مستوي للطلب في بيع لسندات خضراء حتى الآن.
والإصدار، الذي سيمول مشاريع مفيدة للبيئة في الدول الأعضاء، جزء من صندوق التعافي من كوفيد-19، هو الخطوة الأولى للاتحاد الأوروبي باتجاه أن يصبح قوة رائدة في سوق الدين الأخضر السريع النمو.
ويهدف الاتحاد إلى أن يكون حياديا في الكربون بحلول عام 2050، وقالت المفوضية في بيانها اليوم إن عائد السندات يبلغ 0.453%.
كما يدرس الاتحاد الأوروبي خيار لشراء مشترك للغاز الطبيعي للدول الأعضاء بينما يدرس التكتل سبلا لحماية نفسه من زيادات حادة في أسعار الطاقة.
وستنشر المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع "صندوق أدوات" لإجراءات يمكن لدول الاتحاد الأوروبي أن تتخذها للرد على الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، في استجابة لدعوات من بعض الدول إلى رد من الاتحاد على أسعار قياسية مرتفعة للغاز والكهرباء.
ووفقا لمسودة وثيقة "صندوق الأدوات" إن المفوضية ستدرس الفوائد المحتملة لشراء مشترك لدول الاتحاد للغاز الطبيعي، وهي فكرة اقترحها حكومات، من بينها إسبانيا، في الأسابيع القليلة الماضية.
وأضافت الوثيقة أن الدول يمكنها أن تشتري بشكل جماعي الغاز من احتياطي استراتيجي، مضيفة أن المشاركة ستكون طوعية.
وقفزت أسعار الكهرباء والغاز في أوروبا هذا العام وسط شح في إمدادات الغاز تصادم مع طلب قوي في اقتصادات تتعافى من جائحة كورونا.
وردت دول أعضاء كثيرة على ذلك بإجراءات على المستوى الوطني مثل فرض سقوف للأسعار وتخفيضات مؤقتة في ضرائب الوقود أو الكهرباء.
