الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خفايا في قضايا فساد نتنياهو.. فضائح جديدة يكشفها رئيس تحرير سابق

نتنياهو
نتنياهو

في استمرار للقضايا التي تطارد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، أدلى “أفيرام إلعاد”، الذي شغل موقع رئيس التحرير السابق لموقع "واللا" العبري، بشهادته حول قضايا تمس نتنياهو وقت كان في السلطة، وفق ما ذكرت صحف عبرية.

 

وكشف إلعاد كيف إن نتنياهو أساء استخدام سلطته ، وكيف تسبب في تقديمه استقالته من عمله، معتبرًا إن نتنياهو أضر به وبعمله بشدة.


ويعد نتنياهو متهمًا في عدة قضايا منها ما يخص حالة إلعاد وغيره، بأنه متهم  بـ"إساءة استخدام صلاحياته عندما شغل منصب رئيس الوزراء ووزير الاتصالات من 2014 إلى 2017".

وأصل اتهام نتنياهو، إنه عندما كان في منصبه في الفترة المذكورة،  "دفع بالمصالح التجارية للمساهم المسيطر في شركة بيزك للاتصالات، شاؤول إلوفيتش، بشكل غير قانوني ومربح مقابل تغطية إيجابية في موقع واللا الإخباري المملوك لهذه الشركة"، ومن هنا جاءت استقالة إلعاد الذي يقبل أن يكون طرفًَا بين الشركة ونتنياهو.

 

وبدأ أفيرام إلعاد" الإدلاء بشهادته  بعد أن أنهى الشاهد الأول، الرئيس التنفيذي السابق لموقع "واللا"، إيلان يشوعا (من بين أكثر من 300 شخص) شهادته فيما يسمى بالقضية 4000، بعد حوالي ستة أشهر من بدء مرحلة الإثباتات في المحاكمة.

 اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة

هذا وتم توجيه اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة لرئيس الوزراء السابق، بينما تم إتهام إيلوفيتش وزوجته بالرشوة، في حين ينفي المتهمون الثلاثة ارتكابهم أي مخالفات.

 

وقال إلعاد، الرئيس التنفيذي الحالي للقناة 13، في شهادته في المحكمة المركزية بالقدس المحتلة: "التدخل في موضوع عائلة نتنياهو أزعجني كثيرا، لقد أضر بتمكني من القيام بعملي، وأدى في النهاية أيضا إلى استقالتي من واللا".

أضاف بأن "العاملين في الموقع فهموا أنه يجب تقديم تغطية إيجابية لنتنياهو حتى لا تتضرر بيزك"، فيما شغل إلعاد منصب رئيس قسم الأخبار في"واللا"، حتى استقالته في عام 2014 بسبب محاولة قلب التغطية لصالح نتنياهو، موضحا أنه في عام 2016، طلب منه يشوعا العودة، هذه المرة كرئيس تحرير، لمحاولة تصحيح الوضع.

وأوضح: "لقد أعربت عن دهشتي، لأنه قال إنه يعرف سبب مغادرتي في عام 2014، وقال إن ذلك كان يدمر موقع واللا ولهذا اتصل بي.. لقد أوضحت أنني لن أعود إلا إذا توقفت التدخلات.. كان هذا هو الشرط الرئيسي".

وفي توضيح خطير رمى إلعاد رئيسه السابق بأنه من سعى إلى اتمام الأمور برغم كل شئ حيث قال:"إن يشوعا كان قد أبلغ عائلة نتنياهو أن إلعاد سيوافق بسهولة على تعديل تغطية "واللا"، حيث أوضح إلعاد قائلا: "يشوعا قال لي ذلك مع نوع من الابتسامة على وجهه، كما لو أنه خدعهم".

 

وتابع: "في اليوم الأول أو الثاني، بدأ الاتصال المكثف بشأن القصص المتعلقة بنتنياهو..أعتقد أنه كان هناك تقرير لمراقب الدولة ينتقد نتنياهو وقد طلب منا فرض الرقابة عليه". 

 

ولفت إلى أن "التدخل وصل إلى مستويات جديدة"، عندما ظهرت الأنباء بشأن ما  تسمى بقضية الغواصات، وهي أكبر قضية فساد في تاريخ إسرائيل، والتي تضمنت مخطط رشوة مزعوم للتأثير على شراء غواصات وسفن أخرى من شركة بناء السفن الألمانية "تيسن كروب"، إذ تورط في القضية العديد من شركاء نتنياهو والمقربين منه، ولكن ليس نتنياهو نفسه.

مليارات على المحك

وكشف إلعاد أن يشوعا أخبره أن "هناك مليارات على المحك"، وقال صراحة في عدة مناسبات أن موقع "واللا" يجب أن يمدح نتنياهو لأن بيزك وإلوفيتش اعتمدوا عليه في اتخاذ قرارات تنظيمية".

 

وبدأت  المحاكمة رسميا في مايو 2020، لكن أصابها عدد من التأخيرات وشهور من فترات الراحة، وبدأت مرحلة الإثباتات في المحاكمة في أبريل من هذا العام، فيما نتنياهو نفسه غاب إلى حد كبير عن جلسات المحكمة.