الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة أفغانستان .. عائلات تبيع أطفالها بسبب الفقر

عائلات في أفغانستان
عائلات في أفغانستان تبيع أطفالها بسبب الفقر

يواجه مئات الأسر في أفغانستان ظروفا صعبة، حيث اضطر بعض الآباء الأفغان اليائسين لبيع أطفالهم للتعامل مع الفقر المدقع.

وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" اضطرت صالحة، وهي عاملة منزلية في غرب أفغانستان، لبيع ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات لرجل كانت مدينة له بنحو 550 دولارا.

وبحسب الصحيفة، فإن صالحة البالغة من العمر 40 عاما تحصل على 70 سنتا يوميا من وظيفتها، وزوجها لا يعمل، وقالت في تصريحات للصحيفة "إذا استمرت الحياة على هذا النحو المروع.. فسوف أقتل نفسي وأولادي.. لا أعرف حتى ماذا سنأكل الليلة".

كما قال زوجها عبد الوهاب إنه سيحاول إيجاد المال "لإنقاذ حياة ابنته".

أما صاحب الدين الذي يدعى خالد أحمد، فقال إنه يتعين عليه قبول شراء الفتاة التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها، لتسوية الدين.

وقال في تصريحات للصحيفة الأمريكية "أنا أيضا لا أملك النقود.. لم يسددوا لي المال.. لذلك لا يوجد خيار سوى أخذ الابنة".

والشهر الماضي، قالت وكالة التنمية التابعة للأمم المتحدة إن أفغانستان تتجه نحو "الفقر الشامل" في أعقاب سيطرة حركة طالبان على السلطة في البلاد.

فيما توقعت كاني وينجارا، مديرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إنه خلال عام، سيقفز معدل الفقر في أفغانستان إلى 97% أو 98%.

وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان بعد قرار الرئيس جو بايدن بسحب القوات الأمريكية من المنطقة بعد 20 عاما من الانخراط في الصراع الأفغاني.

ويشير المحللون إلى أنه بعد إطاحة الولايات المتحدة بحركة طالبان في عام 2001، حققت أفغانستان العديد من المكاسب التنموية، منها مضاعفة دخل الفرد وزيادة متوسط عدد سنوات التعليم.

لكن أفغانستان تواجه حاليا خطر الانهيار الاقتصادي، بسبب حالة من عدم الاستقرار السياسي منذ سيطرة طالبان على السلطة، إضافة إلى أزمة وباء كورونا التي فاقمت الوضع في هذا البلد.

والشهر الماضي، طالبت الأمم المتحدة بتدفق الأموال سريعا إلى أفغانستان للحيلولة دون انهيار كامل للاقتصاد والنظام الاجتماعي.

ويعيش  72% من الشعب الأفغاني تحت خط الفقر، وقد تصل هذه النسبة إلى 97% بحلول منتصف العام المقبل.