الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال احتفالية المولد النبوي..

شيخ الأزهر يدعو لـ الرئيس السيسي.. ويؤكد: أوروبا برأت الإسلام من اتهامات مفكريها بالعصور الوسطى لهذا السبب

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأحد احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف بقاعة المنارة بمنطقة التجمع بالقاهرة الجديدة بحضور شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والتى جاءت أبرز تصريحاته كالتالى:

 

شيخ الأزهر : رسول الله لم يرد سائلا دون حاجته

 

قال شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن غليظ الطبع ولا فاحش في قوله وعمله، وكان كريم يكرم كل قوماً ويولية عليهم، ويختلط بالناس و يحترس منهم.

وأضاف “الطيب”، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوى الشريف، أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أصحابه،  وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذ ً انتهى إلى قوماً جلس حيث ينتهي به المجلس، ومن سأله  حاجة لا يرده إلا بها.

 

لهذا السبب .. شيخ الأزهر : أوروبا برأت الاسلام من اتهامات مفكريها بالعصور الوسطى

 

قال الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، إن الكاتب الانجليزى برنارد شو قال عن رسول الانسانية محمد عليه أفضل الصلوات والسلام:" إن أوروبا الآن بدأت تدرك حكمة النبى محمد  وبدأت تعشق دينه وأن أوروبا سوف تبرئ الإسلام من ما اتهمته  به من مفكريها  فى العصور الوسطى ".


وأضاف أحمد الطيب ، خلال كلمته باحتفالية وزارة الاوقاف  ، أن برنارد شو أضاف أيضا  أن دين النبى محمد هو النظام الذى تؤسس عليه أوروبا دعائم السلام والسعادة .


وأشار أحمد الطيب  إلى أن الكاتب الانجليزى لفت أيضا إلى أن دين النبى محمد تستند على فلسفته فى حل المعضلات وفك العقد  وأشار إلى أنه يعتقد أن رجل كمحمد لو تسلم زمام الحكم المطلق فى العالم لتم له النجاح وقاد العالم إلى الخير.

وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ان احتفالنا اليوم بالمولد النبوي الشريف ليس احتفالا عادياً لكنه من نوع مختلف، فهو احتفال بالنبوة وبالوحي الالهى والكمال الانساني، احتفال بالخلود وبالتشبة لاخلاق الله تعالى، وقد تمثل كل ذلك فى طبائع الأنبياء والمرسلين.

وأضاف شيخ الأزهر، أن رسول الله صلوات الله عليه لم يكن  غليظ الطبع ولا صخابا ولايرفع صوته في الأسواق ولم يجزي السيئة بالسيئة ولكنه كان سهلاً يعفو ويصفح، لا يضرب خادماً ولا امرأة، كان يبشر المظلومين الذين لا يستطيعون دفع الظلم.

وتابع: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلب شاته، ويرحم الصغير، كان لا يذم أحدا ولا يعيبه، ولا يتكلم إلا فيما يعنيه، ومع شدة حبه للصلاة يسرع فيها اذا سمع بكاء الصبي .

وأشار الى أن الرسل الكريم عظم النعمة وإن قلت، ترك الرسول ثلاث الجدل والتعالي ومالا يعنيه، مُشيراً الى أنه يجب علينا التأسي بخصال النبي وطباعه الحميدة التي فطره الله عليها، لافتاً الى أن النبي لم يرد سائلا ومواقفه تجسد معاني التواضع والاعتداء والوسطية.


الأزهر: الكثير من العلماء والفلاسفة من مختلف دول العالم تحدثوا عن الرسول وخصاله


قال شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، إن الكثير من العلماء والفلاسفة من مختلف دول العالم تحدثوا عن الرسول وخصاله.


وأضاف شيخ الأزهر، خلال احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، أنه لا بد من إنقاذ مجتمعات المسلمين أنفسهم من الأوضاع الإنسانية التي ترد بها بعضهم.


شيخ الازهر : الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو احتفاء بالنبوة والوحى الإلهي


قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن احتفالنا بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين ليس احتفالا بعظيم من العظماء، ممن يتوقف التاريخ عند أدوارهم قليلا أو كثيرا، ثم ما يلبث أن يروح ويتركهم، بل هو احتفال من نوع آخر مختلف.

 

وأضاف شيخ الأزهر، خلال كلمته بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أن احتفالنا هو احتفال بالنبوة والوحي الإلهي وسفارة السماء إلى الأرض، والكمال الإنساني في أرفع درجاته وأعلى منازله، والعظمة في أرقى مظاهرها وتجلياتها، احتفال بالتشبه بأخلاق الله تعالى قدر ما تطيقه الطبيعة البشرية، وقد تمثل كل ذلك في طبائع الأنبياء والمرسلين، الذين عصمهم الله من الانحراف، وحرس سلوكهم من ضلالات النفس وغوايات الشياطين، وفطر ظاهرهم وباطنهم على الحق والخير والرحمة.


وأكد شيخ الأزهر، إن رسولنا محمد قد بلغ في هذه المعارج المتعالية شأوا بعيدا، حتى أطلق عليه: «الإنسان الكامل» من فرط ما استوعبه استعداده الشريف من سمو في الفضائل، وسموق في الخلق والأدب الرفيع، ويؤكد ذلك ما زخرت به مصنفات الأخلاق والشمائل المحمدية من أوصاف لا يمكن أن تجتمع لإنسان إلا إذا كان من هؤلاء الذين هيأهم الله لهذه الأوصاف، وأعدهم للتحلي بحلاها.


وأشار فضيلة الإمام الأكبر أن من بين هذه الأوصاف الشريفة التي يسردها عنه بعض أصحابه أنه -صلوات الله وسلامه عليه- لم يكن غليظ الطبع، ولا فاحشا في قوله وعمله، ولا متفحشا، ولا صخابا يرفع صوته في الطرقات والأسواق، ولم يكن يجزي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح.. ما ضرب بيده شيئا قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ضرب خادما ولا امرأة، وما رؤي منتقما من مظلمة ظلمها قط، ما لم تنتهك محارم الله تعالى، فإذا انتهكت كان من أشد الناس غضبا، وكان يبشر المظلومين الذين لا يستطيعون دفع الظلم عن أنفسهم، ويؤكد لهم: «ما ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عزا».


وبين شيخ الأزهر أن النبي الكريم ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، وإذا دخل بيته كان بشرا من البشر، وكان يعظم النعمة وإن قلت لا يذم منها شيئا، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، وكان يمسك لسانه إلا فيما يعنيه، وكان يكرم كريم كل قوم، ويوليه عليهم، يحذر الناس، ويحترس منهم، ويلقاهم من غير أن يطوي على أحد منهم طلاقة وجهه وبشاشته، وكان يتفقد أصحابه، ويسأل الناس، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها، أو بميسور من قول بمعروف، مجلسه مجلس علم وحياء وصبر وأمانة، يوقر فيه الكبير، ويرحم الصغير، ويقدم ذو الحاجة، ويحفظ حق الغريب، وقد كساه الله لباس الجمال، وألقى عليه محبة ومهابة منه.

 

وأكد شيخ الأزهر أن النبي صلى الله عليه كان لا يذم أحدا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم ‏إلا فيما يرجو ثوابه، ‏‏وكان يصبر للغريب على جفائه في كلامه ومسألته، وكان ‏يمازح أصحابه: يضحك مما يضحكون، ‏ويتعجب مما يتعجبون، ‏يعود مرضاهم في ‏أقصى المدينة، ويداعب صبيانهم ويجلسهم في حجره، ومع شدة ‏حبه للصلاة وولعه ‏بها - يسرع فيها إذا ‏سمع بكاء صبي، وكان يقول: «إني لأقوم في الصلاة وأريد أن ‏‏أطول فيها، فأسمع بكاء الصبي، فأتجوز في صلاتي كراهية أن ‏أشق على أمه».


شاهد .. دعاء شيخ الأزهر للرئيس السيسي في ختام كلمته باحتفالية المولد النبوي


أكد شيخ الأزهر ، الدكتور أحمد الطيب ، أن خروج العالم الإسلامي من الأزمات لن يتحقق إلا بتطبيق أهداف الدين الإسلامي الحنيف ، وترسيخ مبادئ النبي محمد .

واختتم شيخ الأزهر كلمته باحتفالية المولد النبوي الشريف بمركز المنارة ، بالدعاء للرئيس السيسي قائلا : دعائي أن يمنحك الله العزم والقوة ويحقق على أيدك أماني العباد ويحفظكم لمصر " .

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ قليل، مقر احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف بقاعة مركز المنارة بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.