EN 
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الاثنين، فرنسا أن سفيرها لدى بيلاروسيا، نيكولا دي لاكوست، غادر البلاد أمس الأحد وعاد إلى باريس بعد أن أمرت إدارة مينسك بطرده.
وأوضح متحدث باسم السفارة الفرنسية في بيلاروسيا، أن وزارة الخارجية البيلاروسية طلبت من السفير المغادرة قبل 18 أكتوبر الجاري.
وحسب وكالة "فرانس 24"، يأتي طرد ومغادرة السفير الفرنسي لدى بيلاروسيا، في الوقت الذي يناقش فيه الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على مينسك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "قرار طرد سفيرنا غير مبرر.. وستظل باريس تقف إلى جانب شعب بيلاروسيا وستبحث عن حل للأزمة في البلاد".
وعلى الرغم من أن الحكومة البيلاروسية لم تقدم معلومات عن الأسباب الدقيقة لقرار طرد السفير الفرنسي، إلا أنه يأتي في وقت توتر شديد بين الطرفين، وتراجع العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومينسك منذ أن فاز الرئيس ألكسندر لوكاشينكو العام الماضي في التصويت على إعادة انتخابه حيث قالت المعارضة إنه تم تزويره.
وذكرت تقاير إعلامية أن لاكوست لم يلتق الرئيس ألكسندر لوكاشينكو لمنحه نسخًا من أوراق اعتماده كسفير للبلاد.
وقالت السفارة الفرنسية إنها سلمت هذه الأوراق إلى وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكي.
وتشهد العلاقات بين بيلاروسيا وأوروبا أزمة منذ فترة، حيث باتت مينسك الطريق الجديد لعبور اللاجئين إلى أوروبا.
وشهدت بولندا مؤخرا موجة ضخمة من المهاجرين الذين يدخلون أراضيها من بيلاروسيا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، لقي 60 مهاجرا على الأقل مصرعهم بالقرب من الحدود بسبب درجات الحرارة دون الصفر.
وتتهم بولندا والاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بتشجيع المهاجرين على عبور أراضيها إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، انتقاما من الاتحاد بسبب فرض عقوبات عليها.
