ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط، اليوم الثلاثاء، واقتربت من أعلى مستوياتها التي ظهرت عليها في عدة سنوات مع استمرار أزمة إمدادات الطاقة في جميع أنحاء العالم.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، أدى انخفاض درجات الحرارة في الصين إلى إحياء المخاوف بشأن ما إذا كان أكبر مستهلك للطاقة في العالم يمكنه تلبية احتياجات التدفئة المحلية.
وارتفع خام برنت القياسي 75 سنتا بما يعادل 0.4% أي عند 84.68 دولار للبرميل، بعد أن هبط 0.6% أمس الإثنين، ولا يزال العقد مرتفعا بمقدار 7% تقريبا منذ بداية الشهر.
وزادت الأسعار في الشهرين الماضيين، فمنذ بداية سبتمبر، ارتفع خام برنت بنحو 19٪، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 21٪.
وقالت لويز ديكسون، كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي: "تظهر أرصدة العرض والطلب أن السوق تعاني من عجز في العرض، مما يحفز سحوبات كبيرة في المخزون ويدفع الأسعار إلى الارتفاع".
وأضافت "من المتوقع أن يمتد هذا العجز في السوق إلى عام 2022، وسوف يلحق الطلب على النفط الخام بإمدادات الخام بحلول الربع الرابع من العام المقبل".
وقال تجار ومحللون إنه مع انخفاض درجات الحرارة مع اقتراب فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وزيادة الطلب على التدفئة، من المرجح أن تظل أسعار النفط والفحم والغاز الطبيعي مرتفعة.
وبدأ الطقس البارد يسود على الصين، مع توقع درجات حرارة قريبة من التجمد في المناطق الشمالية، وفقًا لموقع AccuWeather.co.
ومن المتوقع أن يتسبب ارتفاع أسعار الفحم والغاز الطبيعي في آسيا في تحول بعض المستخدمين إلى النفط منخفض التكلفة كبديل.
مع ذلك، أظهرت بيانات رسمية أمس الاثنين أن أزمة الطاقة التي تسببت في ارتفاع الأسعار تضر أيضًا بالنمو الاقتصادي الصيني، الذي انخفض إلى أدنى مستوى له في عام.
كما انخفض معدل معالجة النفط الخام اليومي في الصين الشهر الماضي، حيث قل إلى أدنى مستوى منذ مايو من العام الماضي.