الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى المولد النبوي .. تعرف على هدي رسول الله في التبسم

ذكرى المولد النبوي
ذكرى المولد النبوي

ذكرى المولد النبوي.. تحتفي الأمة الإسلامية بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، في شهر ربيع الأول، وفي تلك الأوقات التي أعلنتها الدولة المصرية إجازة بمناسبة الذكرى الشريفة، بينت المؤسسات الدينية فضل ذلك الاحتفال وكيف أنه يفوق في منزلته ليلة القدر.

ذكرى المولد النبوي.. وبين مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية من خلال صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك فضل تبسمه الشريف، وقال:" كان سيدنا رسول الله ﷺ يستقبل الناس بوجه طلق، وصدر رحب، حتى يخيل لكل صحابي أنه أقرب الناس منه وأحبهم إليه؛ قال سيدنا جَرِير بن عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما: «مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلَا رَآنِي إِلَّا ضَحِكَ». [متفق عليه]

وتابع الأزهر: قال سيدنا عَبْد اللَّهِ بن الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ رضي الله عنهما: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ » [سنن الترمذي]، وقال سيدنا الْحُسَيْنُ بنُ عليٍّ –رضي الله عنهما-: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ سِيرَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جُلَسَائِهِ، فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ دَائِمَ الْبِشْرِ». [الشمائل للترمذي]

ذكرى المولد النبوي.. واستشهد بقوله تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا}. [الأحزاب: 6]

وبين الأزهر قائلا: إذا حكم سيدنا رسول الله ﷺ على المؤمنين بشيء فقد نفذ فيهم حكمه، ووجبت عليهم طاعته، وإذا دعاهم إلى شيء ودعتهم أنفسهم إلى شيء كانت طاعته ﷺ أولى من طاعة أنفسهم، وأزواجه ﷺ أمهاتهم في حرمة نكاحهن، فلا يحل لأحد التزوج بواحدة منهن.

ولفت إلى أن هذه الآية العظيمة قصرت الإرث على قرابة النسب، وأبطلت الإرث بالتآخي في الدين بين المهاجرين والأنصار بعد أن كان المهاجري يرث الأنصاري دون قرابته وذوى رحمه.

 

حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

ذكرى المولد النبوي.. أكد مركز الأزهر، أن الله كرَّم أيام ميلادِ الأنبياء علىٰ نبينا وعليهم الصلاة والسلام، وجعلها أيامَ بركةٍ وسلامٍ؛ فقال سبحانه وتعالىٰ عن سيدنا يحيىٰ بن زكريا علىٰ نبينا وعليهما الصلاةُ والسلامُ: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ...} [مريم:15]، وقال علىٰ لسان سيدنا عيسىٰ ابنِ مريم علىٰ نبينا وعليهما السلام: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ...}. [مريم:33].

وكما كانت لبني إسرائيلَ أيامٌ نجَّاهم اللهُ تعالىٰ فيها من ظلمِ فرعونَ وبَطْشِهِ، وأمر نبيَّه موسىٰ علىٰ نبينا وعليه الصلاةُ والسلامُ أن يذكِّرهم بها؛ فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا موسىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَىٰ النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} [إبراهيم:5]، فكذلك من أيام الله تعالىٰ علىٰ أهل الأرض مولدُ النبي ﷺ الذي دفع اللهُ به عن أهل الأرض ظلماتِ الغيِّ والبغيِ والضلالة.

وذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قد سنَّ لنا بنفسه جنسَ الشكرِ لله تعالىٰ علىٰ ميلاده الشريف؛ فقد صحَّ أنه ﷺ كان يصوم يوم الاثنين، فلما سُئل عن ذلك قال: «ذلك يومٌ وُلِدتُ فيه». [أخرجه مسلم].

وتابع: وإذا ثبت ذلك وعُلم فمن الجائز للمسلم -بل من المندوبات له- ألا يمرَّ يومُ مولدِه من غير البهجة والسرور والفرح به ، وإعلانِ ذلك، واتخاذِ ذلك عُنوانًا وشعارًا.

قال الإمام السخاويُّ رحمه الله تعالىٰ في (الأجوبة المرضية جـ3 صـ1116 ط. دار الراية 1418هـ): ثم ما زال أهلُ الإسلامِ في سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون في شهر مولده وشرَّف وكرَّم، يعملون الولائمَ البديعةَ المشتملةَ علىٰ الأمورِ البهِجَةِ الرفيعة، ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويُظهرون السرورَ، ويَزيدون في المبرَّاتِ، بل يعتنون بقراءة مولدِه الكريمِ، وتظهر عليهم من بركاته كلُّ فَضْلٍ عميم)اهـ.