الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوج توفي يوم النطق بحكم خلعه.. أغرب قضية بمحاكم الأسرة

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

بمجرد أن تطئ أقدامك ساحة محكمة الأسرة  تجد عشرات المحامين يحملون أوراق دعاوي قضايا خلع ونفقة، بينما ترتسم جدران المحكمة بأوراق الجلسات النطق بالأحكام في القضايا الأسرية، التي باتت أكثر القضايا تداولاً بالمحاكم في مؤشر خطير يشير إلى ظهور خلل صادم يهدم الحياة الأسرية.

 

وبعض الأحيان تغير  الصدفة والقدر  مجريات الأمور في العديد من القضايا كالقضية الأسرية التي سنعرضها حيث اتسمت بالغرابة والمفاجأة غير المتوقعة بعد وفاة المدعي عليه في اليوم النطق بخلعه.

 

وتعود  تفاصيل هذه القضية  التي رواها المحامي بمحاكم الأسرة " عصام الشقيفى"، حين كان موكل في احدى قضايا الخلع بمحكمة الأسرة بباب الشعرية، والتي أرادت موكلته أن تطلق من زوجها "خاشية أن ألا تقيم حدود الله مع زوجها" .

 

ويحكي المحامي " عصام الشقيفي" ان بعد فترة وجيزة من رفعه لموكلته قضاية الخلع حدد موعد جلسة النطق بالحكم وكان سيصدر  الحكم في صالح موكلته ولكن تشاء الاقدار وان  يتوفى الزوج وفاة طبيعية يوم النطق بحكم خلعه وتصح زوجته ارمله وتنال كافة حقوقها الشرعية التي كانت ستحرم منها في حال صدور الحكم بخلعها وذلك وفقاً للقانون.

 

ويوضح " الشقيفي" أن الزوج والزوجة كانا في عمر الثلاثين عام، وأن سبب طلب الزوجة الخلع من زوجها هو عدم شعورها بالراحة والتوافق مع زوجها بشكل يمنع الحياة فيما بينهما، مشيراً إلى أن هذه القضية من أكثر القضايا الغريبة التي واكبها خلال مسيرته المهنية.

 

ويفيد المحامي " عصام" أن هذه القضية تعود تفاصلها لعام 2018 وكان تم رفعها بمحكمة باب الشعرية، لافتاً إلى ان الأقدار لعبت دور كبير في انصاف الزوجة التي بابت أرملة بعد وفاة زوجها يوم النطق بحكم خلعه منها.

 

ونوه بأنه يحاول بقدر الإمكان يحاول أن يصلح بين الزوجان، ساعياً أن لا يقع الطلاق بينهما لكون هذا الأمر يهدم أسرة بكامل وأنه ابغض الحلال عند الله، مؤكداً أن نسبة الطلاق باتت كبيرة خاصة في المدن، وأن الزيجات لم تعد تدوم لفترات طويلة، موضحاً أن أغلب القضايا التي يترافع عنها يكون للسيدات حق فيها، ولكنها بعض الأحيان يمكن حلها بين الطرفين.