الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة تكشف: هذا الطعام يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف

مخاطر استهلاك اللحوم
مخاطر استهلاك اللحوم المصنعة والإصابة بمرض الخرف

كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن مخاطر الإصابة بالخرف من قبل باحثين متخصصين في علم الأوبئة التغذوية، أن استهلاك اللحوم المصنعة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بتدهور الدماغ، والإصابة بمرض الخرف بنسبة تصل إلى 19% .

 

مخاطر استهلاك اللحوم المصنعة والإصابة بمرض الخرف



وتابع الباحثون المشرفون على الدراسة، أن استهلاك 25 جراما من اللحوم المصنعة يوميا، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 44%، وفقا لما نشر في موقع “express” الطبي.
 


وأفادت نتائج الدراسة، أن تناول بعض اللحوم الحمراء غير المصنعة، مثل لحم البقر أو لحم العجل، يمكن أن يكون وقائيا، حيث أن الأشخاص الذين يستهلكون 50 جراما في اليوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 19%.

وقال الباحث الرئيسي هويفنغ تشانغ، طالب دكتوراه من مدرسة Leeds’ School of Food Science and Nutrition، أنه يتزايد انتشار الخرف ويمكن للنظام الغذائي كعامل قابل للتعديل أن يلعب دورا في منع الإصابة به.

وأضاف تشانغ، إلى ان الدراسة وجدت مجموعة من الأدلة التي تربط استهلاك اللحوم المصنعة بزيادة خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض غير المعدية ومن أخطرها مرض الزهايمر والتدهور المعرفي مع مرور الوقت .

وقال تشانغ: "هناك حاجة إلى مزيد من التأكيد، ولكن اتجاه التأثير مرتبط بإرشادات الأكل الصحي الحالية التي تشير إلى أن تناول كميات أقل من اللحوم الحمراء غير المصنعة يمكن أن يكون مفيدا للصحة".

 

مخاطر استهلاك اللحوم المصنعة والإصابة بمرض الخرف


ودرس الفريق البيانات التي قدمها البند الحيوي في المملكة المتحدة (UK Biobank)، وهي قاعدة بيانات تحتوي على معلومات وراثية وصحية متعمقة من نصف مليون مشارك في المملكة المتحدة تتراوح أعمارهم بين 40 و69، للتحقيق في الارتباط بين استهلاك أنواع مختلفة من اللحوم وخطر الإصابة بالخرف.

وتضمنت البيانات كيف استهلك المشاركون في كثير من الأحيان أنواعا مختلفة من اللحوم، مع ستة خيارات من عدم الاستخدام إلى مرة واحدة أو أكثر يوميا، تم جمعها في الفترة 2006-2010 من قبل البنك الحيوي في المملكة المتحدة.

ولم تُقيّم الدراسة على وجه التحديد تأثير اتباع نظام غذائي نباتي على خطر الإصابة بالخرف، لكنها تضمنت بيانات من أشخاص قالوا إنهم لم يأكلوا اللحوم الحمراء، ومن بين المشاركين، ظهرت 2896 حالة خرف على مدى ثماني سنوات من المتابعة.

وكان هؤلاء الأشخاص عموما أكبر سنا، وأكثر حرمانا من الناحية الاقتصادية، وأقل تعليما، وأكثر عرضة للتدخين، وأقل نشاطا بدنيا، وأكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية وتاريخ عائلي للخرف، وأكثر عرضة لأن يكونوا حاملين للجين المرتبط بشدة بالخرف.

ووقع تشخيص إصابة الرجال بالخرف أكثر من النساء في الدراسة، وكان البعض أكثر عرضة للإصابة بالخرف ثلاث إلى ست مرات بسبب عوامل وراثية راسخة، لكن النتائج تشير إلى مخاطر تناول اللحوم المصنعة سواء كان الشخص مهيأ وراثيا للإصابة بالمرض أم لا.

وأولئك الذين تناولوا كميات أكبر من اللحوم المصنعة كانوا أكثر عرضة لأن يكونوا ذكورا، أو أقل تعليما، أو مدخنين، أو يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أو تناولوا كميات أقل من الخضار والفواكه، وكانوا يتناولون كميات أكبر من الطاقة، والبروتين، والدهون (بما في ذلك الدهون المشبعة).

وارتبط استهلاك اللحوم سابقا بخطر الإصابة بالخرف، ولكن يُعتقد أن هذه هي أول دراسة واسعة النطاق أجريت على المشاركين بمرور الوقت لفحص الرابط بين أنواع وكميات محددة من اللحوم، وخطر الإصابة بالمرض.