الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: نشاطات مكثفة وفعاليات دولية متواصلة بالمملكة ونهج اقتصادي جديد لحفظ حقوق الأجيال القادمة.. والسودان على مفترق طرق

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأربعاء، على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.

وقالت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان “طريق المستقبل”: “على مدى أيام تشهد المملكة نشاطات مكثفة تتميز بحضور ومشاركات عالمية رفيعة المستوى، تعكس القدرة العالية والسياسة السعودية الفاعلة في حشد الإرادة والجهود والاستثمارات العالمية، من أجل مستقبل أفضل وأكثر استقرارا ورخاءً للشعوب”.
وأضافت: “فمن أعمال النسخة الأولى للمنتدى السنوي لمبادرة السعودية الخضراء، وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، إلى أعمال الدورة الخامسة لمبادرة مستقبل الاستثمار 2021، وبهذا المستوى من الحضور بمشاركة الآلاف من صناع القرار، وقادة شركات وصانعي سياسات ومستثمرين ومبتكرين من جميع أنحاء العالم، وهذه الفعاليات تضع خارطة طريق للمستقبل الطموح لصحة الإنسان وازدهار الاقتصاد العالمي، وهي في مضامينها وأهدافها تمثل استثمارا في الإنسانية وكل ما يحقق تطلعات ما بعد الجائحة”.
وختمت: “إن هذه المبادرات تثمر التحفيز والتعاون للمجتمع العالمي بالمزيد من الاستثمار، وسد الفجوات العالمية وفجوات الفرص، والتركيز على الاقتصادات الجديدة والابتكار وتوفير فرص العمل وحماية الموارد مع زيادة إجراءات التعامل مع المناخ والحماية البيئية ، وكما أكدت كلمات الوزراء وكبار المسؤولين، تبدي المملكة حرصها الدائم على تعزيز المستقبل البشري، وبالطرق والأساليب التي تجعل الحياة أكثر أمناً وحماية، وتوفير الحلول التي تساعد على جعل العالم أكثر خضرة وسلامة وأمناً وصحة”.
وقالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها بعنوان “المبادرة الخضراء.. والأجيال القادمة”: “جاءت تأكيدات السعودية على عزمها بلوغ الحياد الكربوني في عام 2060، من خلال نهج الاقتصاد الدائري بما يتوافق مع خطط المملكة التنموية وتمكين تنويعها الاقتصادي، مع حفاظها على مكتسبات الأجيال القادمة، وهو ما يدل على عمق التحول في النظرة إلى مستقبل قطاع الطاقة، وبما يتوافق مع الخطط التنموية، وتنويع الاقتصاد الأكبر في المنطقة العربية”.
وأضافت: “إن تأكيدات وزير الطاقة السعودي الأخيرة، بأن معظم التقنيات اللازمة لخفض الانبعاثات ستصل إلى مرحلة النضوج بحلول 2040، يدل على رغبة السعودية، ودراستها المعمقة للوصول إلى الأهداف المطلوبة في الوقت المحدد، خاصة أن العالم لا يستطيع العمل مستقبلًا دون الوقود الأحفوري والهيدروكربون، ولهذا وجب أن يكون الحل شاملاً”.
وأوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان “السودان والمنعطف”: "مرة أخرى تعجز إحدى دول ما يسمى "الربيع العربي" عن العبور الآمن للاستقرار وإرساء دولة المؤسسات والعدالة، وهذا أمر جدير بالتأمل، لمعرفة أسباب هذا التعثر المستمر في التحول إلى دولة حقيقية تلبي آمال وتطلعات شعوبها. فها هو السودان بعد فترة هدوء نسبي يعود لخانة التوتر عقب قيام الجيش بتولي السلطة والإطاحة بشريكه المدني، والتحفظ على رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وهو ما يفتح الوضع في السودان على مآلات غير معروفة، لا سيما وأن الشارع يشهد حالة من الانقسام الحاد، وسط منسوب عالٍ جداً من الاستقطاب السياسي، وهو ما يضع السودان على صفيح ساخن، حال انفلات الأمور بصورة لا يحمد عقباها".
وبينت: "على مدى عامين تقريباً عاش السودان مرحلة انتقالية، من المفترض أنها كانت كافية لإرساء النموذج الديمقراطي وخلق دولة مستقرة، لكن ذلك لم يحدث، وهنا بوسع المراقب أن يقفز إلى تفسيرات كثيرة، أهمها نظرية الدولة العميقة التي خلفها النظام السابق، وحرصها على الاحتفاظ بمكتسباتها، ووضع العصا في دواليب بناء الدولة الجديدة، كما يمكن تفسير حالة المراوحة السياسية المزمنة في السودان بهشاشة التقاليد الديمقراطية، بعد ثلاثة عقود من تجريف الحياة السياسية قام بها نظام البشير، غير أنه يمكن أيضاً ببساطة أن يفسر “الأحداث الأخيرة بنفاد صبر الجيش حيال استفحال المناكفات السياسية التي عطلت عملية بناء النظام السياسي، ورغبته في إنهاء وضع المراوحة الحالي متكئاً على قوة المؤسسة العسكرية، وصلابتها، وهنا يتوقف الوضع السوداني على ماهية الرؤية التي يحملها الجيش للبلاد، وما إذا كان يود لعب دور الراعي المحايد للعملية السياسية، أو يطمع لما هو أكثر من ذلك”.
وختمت: “المملكة كعادتها موقفها واضح في حرصها على كل ما يحقق الأمن والاستقرار للبلد الشقيق، ودعوة جميع الأطراف لتجنب التصعيد حفاظاً على ما تحقق من مكتسبات في المرحلة السابقة، ومن المهم أن يدرك السودانيون أنفسهم شعباً ونخباً أن عبور بلدهم لهذه المرحلة من الاضطرابات رهين بضرورة التحلي بأكبر قدر من الحكمة والمسئولية، ليعبر السودان بسلام هذا المنعطف الخطير”.