الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسموا البسمة على وجوه الناس وماتوا والدموع تملأ عيونهم |نهايات مأسوية لـ نجوم الزمن الجميل ..نوستالجيا

صدى البلد

فارق فنانو الزمن الجميل عالمنا، لكنهم علقوا في الذاكرة بفضل موهبتهم الفريدة وأعمالهم السينمائية الخالدة التي ترسم ابتسامة عريضة على وجوه جيل بعد آخر، لكن هناك جانب مظلم في حياة نجوم الشاشة المصرية، فبعد الشهرة والثروة انطفأت أضواء النجومية وعاشوا حياة بائسة ونهايتهم كانت غريبة ومأساوية.

ونرصد فى السطور التالية أبرز القصص المأسوية فى حياة نجوم الزمن الجميل ..

 

ميمى شكيب


كانت ميمى شكيب سيدة أرستقراطية، عاشت في القصور والسرايات وكان لها مشوار طويل منذ دخولها إلى عالم السينما حيث عرفت بضحكتها العالية الرنانة.

لكن انقلبت حياتها رأسًا على عقب عندما ألقى القبض عليها عام 1974 في القضية المشهورة باسم الرقيق الأبيض بتهمة إدارة منزلها للأعمال المنافية للآداب، وظلت حبيسة طوال فترة المحاكمة، حيث قيل إنها أصيبت بحالة من الصمم والبكم وتبكى طوال الوقت.
وعلى الرغم من حصولها على البراءة ظلت تعانى من التهمة ودخلت مصحة نفسية لعدة أشهر، فقدت ميمى شكيب حياتها بعدما تم إلقاؤها من شرفة شقتها بوسط البلد عام 1983 ولم يعرف مرتكب الجريمة حتى الآن.

ميمى شكيب 

عبدالسلام النابلسى


لقب عبدالسلام النابلسى بأسطورة الكوميديا بسبب أفيشاته المضحكة إلى أن فاجأه المرض، حيث أخبر الفنانة صباح بمعاناته عندما اندهشت من سماع صوت مياه منسابه من حجرته.

كان النابلسى يترك مفتاح باب غرفته بالخارج دائمًا خوفًا من الموت في أي لحظة، وساءت حالته وامتنع عن الطعام والشراب إلى أن لفظ أنفاسه الأخيره بإحدى النوبات قبل وصوله إلى المستشفى، وتكفل صديقه الفنان فريد الطرش بمصاريف جنازته، حيث فقد أمواله بعدما أعلن بنك " انترا " في بيروت إفلاسه والذي كان يضع به كل ما يملكه إلى جانب تفاقم مشاكله مع الضرائب والتي بلغت 13 ألف جنيه وقتها.

عبد السلام النابلسى

أمين الهنيدى
 

يعتبر أمين الهنيدى من أبرز نجوم الكوميديا بالمسرح المصرى في فترة الستينيات والسبعينيات، لكنه عانى قبل وفاته عام 1986 من مرض عضال كان يتطلب أموالًا طائلة للعلاج وفترات طويلة من الراحة، لذلك قرر الابتعاد عن المسرح والسينما، وتوفى في المستشفى ولم تستطع أسرته الحصول على جثته إلا بعد سداد مبلغ قدره 2000 جنيه تعذر دفعها في البداية.

أمين الهنيدى

على الكسار


"عم عثمان" شخصية جسدها على الكسار لمنافسة "كشكش بيه" أو نجيب الريحانى، يعتبر على الكسار رائد المسرح الكوميدى الغنائى ورغم ما حققه من نجاح مشهود مات فقيرًا عام 1957 بمستشفى قصر العينى على سرير من الدرجة الثالثة بعد صراع مع مرض سرطان .

على الكسار

عبدالفتاح القصرى


على الرغم من أنه أفنى عمره لرسم البسمة على وجوه الملايين فإن سيرته الذاتيه تجعله بطلًا تراجيديًا من الدرجة الأولى، حيث فقد القصرى نظره على خشبة المسرح أمام الفنان إسماعيل ياسين وصرخ فجأة "مش شايف" وتم نقله إلى المستشفى حيث تبين أن ارتفاع نسبة السكر المسئولة عن فقدانه البصر.

بعد أن أصيب بالعمى طلبت منه زوجته الطلاق لتتزوج من صبى كان يعطف عليه القصرى مما أصابه بالاكتئاب، وهدمت الحكومة بيته وانتقل للعيش في مساكن المظلوم بحى الشرابية الشعبي، وأصيب القصرى بفقدان للذاكرة بسبب تصلب شرايين المخ ودخل المستشفى حتى مات عام 1964 ولم يحضر جنازته سوى أربعة أشخاص.

عبد الفتاح القصرى

عماد حمدى


على الرغم من الاختلافات والميول مع توءمه فإن وفاة أخيه كانت سببًا أساسيًا في وفاته، كان عماد حمدى شديد التعلق بأخيه التوءم عبدالرحمن وعندما رحل أخوه عن العالم ساءت صحته وأصيب بحالة من الاكتئاب أدت إلى اعتزاله الفن والجلوس في البيت حتى رحيله بعد 3 سنوات من وفاة أخيه، توفى الفنان عماد حمدى ورصيده في البنك 20 جنيهًا فقط.

عماد حمدى

 

زينات صدقى


عرفت زينات صدقى بتلقائيتها وضحكتها التي تعبر عن الست المصرية الأصيلة، وبعدما اقتحمت عالم الكوميديا بعد أن كان حكرًا على الرجال عاشت في منزلها 16 عامًا دون عمل، وعانت من ضائقة مالية اضطرت لبيع أثاث منزلها لشراء الطعام، كما أصيبت بهبوط في القلب ومياه في الرئة إلى أن ساءت حالتها وتوفيت وحيدة عام 1978 بعد أن شم جيرانها رائحة كريهة تخرج من منزلها ليعثروا عليها جثة هامدة في سريرها.

زينات صدقى