EN 
استنكر الدكتور مبروك عطية العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع سوهاج سابقاً، واقعة ضرب معلم لأحد التلاميذ في مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مشيراً إلى أن هذا الخطأ نتيجة ما يشاع على لسان الآباء "اكسر وأنا أجبس".
العنف مش موجود في قاموس الإسلام
وقال عطية خلال حديثه ببرنامج يحدث في مصر على شاشة "ام بي سي مصر": العنف مش موجود في قاموس الإسلام.. فالعنيف شخص بلا عقل، والنبي علمنا لما سمع بأن أحد الصحابة احتلم فناداه وقال يا عمرو: سمعت أنك احتلمت.. فأجابه يا رسول الله كان يوم شديد البرودة والله تعالى نهي عن أن نقتل أنفسنا فلم اغتسل، فقال له : أصبت".
وشدد عطية على ضرورة ألا يكون الضرب الذي ينتهجه المعلمون ذا أثر على الجسد لذا فالرحمة مطلوبة ونقول لهم: "ارحموا ترحموا"، موضحاً أن تعريف الخطاب الديني الذي نحتاجه هو كلمة الله وكلمة رسوله لإسعاد الناس.
الخطاب الديني المهجور
قال الدكتور مبروك عطية العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع سوهاج سابقاً، إن مسألة العنف داخل العائلة، نتيجة الخطاب الديني المهجور، من قبل المؤسسات الدينية، مشيراً إلى دراسته "نفي الكون في القرآن الكريم"، يحتاجها الناس والأئمة.
ولفت خلال حديثه ببرنامج يحدث في مصر على شاشة "ام بي سي مصر"، إلى أن السابقين تكلموا عن الحرام حرمة عليكم أمهاتكم الميتة والدم، قائلاً: "ربنا نفى بعض الأمور بـ كان، وهي تساوي 80 من الحرام، يقول تعالى :"وما كان لمؤمن أن يقتل" تشوف حلمة ودنك ومتشفش واحد يقتل واحد متعمداً أبداً.
واستشهد أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر بقوله تعالى "ما كان ربك نسيا" فالله تعالى لا ينسى ولا يوجد أي نسبة للنسيان حاشه، الدليل من البخاري بأن الحرام درجات ومنه ما يجعل الإنسان في الدرك الاسفل من النار لما في الصَّحيحَين عن ابن مسعودٍ - رضِي الله عنْه - قال: سألتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أيُّ الذنب أعظم؟ قال: «أن تَجعل له ندًّا وهو خلقك»، قلتُ: ثمَّ أي؟ قال: «أن تقتُل ولدك خشية أن يطعم معك»، قلت: ثمَّ أي؟ قال: «أن تزْنِيَ بِحليلة جارك».
