EN 
قال الدكتور طلال أبو غزالة الخبير الاقتصادي إننا وصلنا جميعا إلى درجة أصبحت فيها حقوق الانسان ثانوية بعد حقوق الحيوان، كاشفا أننا نسلط الأضواء على الشخص الذى يضرب الحيوان بالشارع أو منزله، ونهمل أى محتل يصطاد البشر على الجانب الأخر من الحدود بطلقة نارية تنهي حياته، فيمر هذا الخبر وكأنه أمر طبيعي.
وأضاف أبو غزالة، خلال حواره فى برنامج "شر البلية ما يضحك"، أنه يتمني من جميع المنظمات الدولية المعنية، أن تأتى لنا بنظام لحقوق الانسان، ونحن نرى كيف توجد الحجج من دول أو أفراد في قتل البشر، وليس فقط تعنيفهم وضربهم.
وأشار طلال أبو غزالة الخبير الاقتصادي، إلى أننا نسينا الأهمية التى يجب أن نقدسها، وهى روح الانسان الغالية وحقوق حياته، وأضاف أنه لم يجد في أى من مواثيق الدنيا قدرة جمعيات الانسان فى التنفيذ، بأحسن وأفضل الأحوال، لذلك نحن جميعا فى حاجة إلى نظام خاص لحقوق الانسان، وليس فقط به أهداف واضحة ومحددة أو اجراءات واضحة ومحددة، ولكن تكون متبوعة بقرار وسلطة قادرة على التنفيذ .
وأكد طلال أبو غزالة أننا وجدنا أن إحالة مشاكل المنظمة العالمية للتجارة لصياغة عالم نظامى جديد إلى المحاكم الدولية، ليس الحل الصحيح، فنشأ في المنظمة نفسها نظام يسمى "حسم المنازعات"، وكان يتيح للمنظمة وجميع خبرائها أن يكون بداخلها محكمة تتبع لها ولها سلطة التنفيذ دون الذهاب الى منظمة خارجية لتشكو لها.
وأوضح الخبير الاقتصادي أنه يتم إنشاء محاكم داخل المنظمة، إذا جاءت شكوى من دولة ضد دولة أخرى، وذلك بهدف التوصل إلى الحكم الصحيح للدولتين، وتلك المنظمة تعطى اجراءات معينة وعلي الدولتين تنفيذها، وإذا لم تنفذ أى من الدولتين الأحكام، للدولة المتضررة الحق أن تستعمل جميع الوسائل لتحقيق العدالة.
