الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحب يصنع المعجزات.. هكذا ضحت أميرة يابانية بالأُبَّهة والقصور من أجل حبيبها

العروسين
العروسين

يفعل الحب الكثير، ومن هذا الكثير، أن تتخلى أميرة عن كل مظاهر الأُبَّهة ومزايا العيش الرغيد، من خدمٍ ومساعدين وقصور ومكانة اجتماعية رفيعة بحكم الدستور، إلى وضعٍ عادي لا مزايا فيه، سوى العيش في ظل رباط الزوجية.. هكذا فعلت مؤخرًا الأميرة “ماكو”، تاركة كل شيء وراءها لأجل حبيبها.

غادرت الأميرة اليابانية  السابقة “ماكو كومورو”، ابنة شقيق الإمبراطور (ولي العهد)، وزوجها اليابان اليوم، الأحد، لبدء حياة جديدة في الولايات المتحدة، بعد أقل من شهر من عقد قرانهما، وفق ما ذكر موقع “كايدو”.
 

تنازلت ماكو الشهر الماضي عن لقبها الملكي من أجل الزواج من “كي كومورو”، حيث نشأت بينهما قصة حب عندما كانا يدرسان بالجامعة.

ومر الزوجان، وكلاهما يبلغ من العمر 30 عاما، أمام الصحفيين المنتظرين في مطار هانيدا الدولي بطوكيو، قبل ركوب طائرة تابعة لشركة “إيه. إن. إيه” متجهة إلى نيويورك، حيث يعمل كي كومورو كاتبًا قانونيًا في شركة قانونية.

وتجمع حوالي 100 صحفي في المطار لإلقاء نظرة على الزوجين، اللذين بدا وجههما صارمًا أثناء سيرهما في ردهة المغادرة، لكن العروسين ابتسما لبعضهما البعض عندما وصلا بالقرب من بوابة الصعود إلى الطائرة.

الأميرة هي من طلبت المغادرة

عندما تحدث الزوجان أمام الصحافة في 26 أكتوبر، وهو اليوم الذي سجلا فيه زواجهما، كشفت ماكو كومورو أنها هي التي طلبت من كي كومورو المضي قدمًا في خططه للدراسة في الخارج و"إنشاء قاعدة (للعيش)" بالخارج".

تخرج كي كومورو في كلية الحقوق بجامعة فوردهام في نيويورك بدرجة دكتوراه في القانون في مايو، وحصلت عائلة كومور بالفعل على مكان للعيش في المدينة الأمريكية، وفقًا لمصادر مطلعة.

وعاد إلى اليابان من الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقالت المصادر إنه بعد الزواج، عاش الزوجان في عمارات في طوكيو، حيث كان كي كومورو ينام أثناء النهار ويعمل عن بعد في الليل - أو في النهار في نيويورك - لصالح شركة المحاماة.

وقصة الحب هذه قديمة، حيث تزوجت الأميرة اليابانية ماكو ابنة شقيق الإمبراطور ناروهيتو زوجها، الذي كان زميلا سابقا لها في الجامعة، وأعلنا ذلك الشهر الماضي، بعد خطبة دامت سنوات، لتدخل بذلك عش الزوجية، لكنها تخرج من العائلة الإمبراطورية وفق القوانين التي تلزم إناثها بالتخلي عن ألقابهن إذا تزوجن من عامة الشعب.

ويقول قانون البيت الإمبراطوري لعام 1947، الذي يقصر ورثة العرش الإمبراطوري على الذكور الذين لديهم إمبراطور في سلالة الأب، إنه يتطلب من أفراد العائلة المالكة التخلي عن وضعهم الإمبراطوري عندما يتزوجون من العوام.

وبعد الزفاف، حصلت ماكو، وهي ابنة ولي العهد الأمير أكيشينو، على جواز سفرها الأول حتى تتمكن من مرافقة كي إلى نيويورك حيث يعمل في مكتب محاماة.

ونظرا "للموقف الغامض" في المجتمع تجاه هذا الزواج، لم يتم تنظيم الاحتفالات المعتادة في مثل هذه الحالات، المصاحبة لزواج من العائلة الإمبراطورية. بالإضافة إلى ذلك، كما ذكرت إدارة البلاط الإمبراطوري، رفضت ماكو قبول حوالي 150 مليون ين (حوالي 1.3 مليون دولار)، التي تمنح تقليديا للنساء عندما يغادرن العائلة الإمبراطورية فيما يتعلق بالزواج.

وكانت ماكو وكي كومورو، أعلنا خطبتهما قبل أربع سنوات، في خطوة لاقت في بادئ الأمر ترحيبا في اليابان، لكن سرعان ما انقلبت الأمور رأسا على عقب بعدما تحدثت الصحف الشعبية عن فضيحة مالية تمس والدة كومورو، مما دفع الصحافة إلى التحول ضده.

وتم الإعلان عن خطوبة كاي كومورو وماكو في سبتمبر 2017 وكان من المقرر أن يتزوجا في نوفمبر 2018، لكن الفضيحة المالية المتعلقة بديون والدة العريس أجلت حفل الزفاف لمدة عامين.