الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واشنطن تتهم الحكومة الكوبية بإرهاب الشعب لوقف تمرده عليها

صدى البلد

عبر البيت الأبيض عن  رفضه للممارسات التي تقوم بها الحكومة الكوبية ضد المتظاهرين السلميين بمحاولة إسكاتهم، بما في ذلك اعتقالها معارضين كانوا سيتجمّعون في العاصمة هافانا وست من مقاطعات البلاد للتظاهر ضد الحكومة، وفق ما ذكرت شبكة آر تي.

لكن لم تتمكن المعارضة الكوبية  من تنظيم مظاهرة احتجاجية كانت قد دعت أنصارها للمشاركة فيها، على الرغم من حظرها من قبل الحكومة.

ونشرت السلطات أعداد كبيرة من عناصر الشرطة على الطرقات واعتقلت العديد من قادة المعارضة أو قيدت حركتهم، مؤكّدة أنّها أحبطت "عملية" حاولت الولايات المتّحدة القيام بها في الجزيرة الشيوعية.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في بيان إنه "قبل الاحتجاجات السلمية التي كان مقرّراً تنظيمها اليوم، لجأت الحكومة الكوبية إلى إصدار أحكام بالسجن مع النفاذ، وإلى اعتقالات متفرقة، وإلى أساليب ترهيب، في محاولتها الرامية لإسكات صوت الشعب الكوبي".

أضاف أن "الولايات المتّحدة ملتزمة بدعم تحرّكات الكوبيين الساعين إلى إشاعة تغيير ديمقراطي في إطار حركة اجتماعية وشاملة"، داعياً الحكومة الكوبية إلى عدم استخدام العنف ضدّ المعارضين.

وتشهد كوبا أزمة اقتصادية هي الأسوأ في البلاد منذ ثلاثين عاماً، وأدّت إلى شحّ في المواد الغذائية والأدوية، وأثارت استياءً شعبياً متزايداً.

وجاءت الدعوة إلى هذا التحرك الاحتجاجي بعد أربعة أشهر من مسيرة مماثلة جرت في 11 يوليو وسقط فيها قتيل وعشرات الجرحى واعتقل نحو 1270 شخصاً، بينهم 658 لا يزالوا موقوفين، بحسب منظمة "كوباليكس" الحقوقية غير الحكومية.

من جانبه، أعلن وزير خارجية كوبا برونو رودريجيز باريليا عن "فشل الخطط الأمريكية" لزعزعة الاستقرار في بلاده، بعد أن تبين أن المسيرات المناهضة للحكومة المتوقعة  لم تجذب حشودا كبيرة.

وقال الوزير الكوبي إن "السيناريو كان محضرا جيدا، لكن تحقيقه لم يكن على ما يرام... وكانت هناك عشرات التصريحات من المسؤولين الأمريكيين حول توقعاتهم بخصوص ما كان من الممكن أن يحدث في كوبا، لكنهم يرون شوارعنا وأن شيئا لم يحدث".

وأضاف أن "هذه العملية منيت بفشل ذريع".

وأشار إلى أنه كانت هناك دعوات تطلق من الخارج للتظاهر وكانت هناك "حملة معادية لسلطات كوبا" على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الراغبين في "زعزعة الاستقرار" كانوا يستخدمون "فيسبوك" و"تويتر".
وكان معارضو السلطات الكوبية قد قدموا طلبات لتسيير مسيرات كبيرة في شوارع المدن الكوبية يوم 15 نوفمبر، لكن السلطات رفضت تلك الطلبات.

ورغم رفض السلطات استمرت الدعوات للتظاهر، بما في ذلك من قبل الكوبيين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة.

وقامت السلطات بتعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة هافانا تحسبا للمسيرات، لكن كوبا لم تشهد أي مظاهرات كبرى أمس الاثنين.

وجرت مظاهرات للكوبيين والمتضامنين مع المعارضة الكوبية في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، وأمام السفارات الكوبية في بعض الدول بأمريكا اللاتينية، بينها المكسيك وكولومبيا.