الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رفع دعوى قضائية ضد مسئول إسرائيلي كبير في دولة عربية

مائير بن شبات
مائير بن شبات

قام محامون في المغرب برفع دعوى قضائية ضد مسئول إسرائيلي سابق، ذاكرين إن الدعوى ستكون لتورطه في عمل جرائم ضد الإنسانية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

ذكرت التقارير الإخبارية، إن مجموعة من المحامين المغاربة، قرروا رفع دعوى قضائية اليوم الثلاثاء، ضد المستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات، بمحكمة استئنافية الرباط، بتهمة "جريمة الحرب والجريمة ضد الإنسانية"، التي أدت إلى مقتل أطفال، بينهم 4 طفلات مغربيات خلال القصف الإسرائيلي الأخير على غزة.

وأعلن المغرب عن التطبيع الرسمي مع إسرائيل في شهر ديسمبر الماضي، في صفقة مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته آنذاك، دونالد ترامب.

في أول مقابلة له بعد انتهاء مهامه في رئاسة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تحدث قائد المنطقة الجنوبية السابق في "الشاباك" مائير بن شبات، عن أكثر الشخصيات التي لن ينساها من بين الذين أشرف على اغتيالهم في قطاع غزة.

بن شبات قال لصحيفة "إسرائيل اليوم": "كان هناك الكثير، لم أعدهم، كان من بينهم صلاح شحادة وعبد العزيز الرنتيسي وآخرون، ولكنّ هناك واحداً لن أنساه".

وأضاف: "أخذت زوجتي إلى غرفة الولادة في 9 (أبريل) 2003، وعندما وصلنا إلى مستشفى برزيلاي تلقيت مكالمة من المقر العام للشاباك، أخبروني بأنهم حددوا مكان سعد العرابيد، شريك محمد ضيف، وأحد كبار قادة حماس".

وتابع بن شبات: "غادرت المستشفى على عجل وتم اغتيال العرابيد بصاروخ أطلق من طائرة وأصاب السيارة التي كان يستقلها".

وقال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي: "بالنسبة لي، كان اغتياله تصفية حساب، لأنه كان أحد المسؤولين عن مقتل المقدم مئير مينتس، الذي كان صديقاً لي في الجيش، كما أنه كان ضالعاً في هجوم على الخط 5 الذي قتل فيه 21 شخصاً، كما أنه شارك في اختطاف نخشون فاكسمان، والكثير غير ذلك".
وسبق إن أعلنت وسائل إعلام عبرية، استقالة مئير بن شبات رئيس مجلس الأمن القومى الإسرائيلي.

ولد بن شبات عام 1966 لعائلة يهودية متدينة كثيرة الأبناء، في مدينة ديمونا، إحدى المناطق الفقيرة في صحراء النقب، بجانب مفاعل ديمونا النووي الشهير.

وخلال حياته المهنية، عمل مئير مراسلاً لعدد من الصحف المحلية في مدن جنوب إسرائيل، وانضم بعدها إلى واحدة من فرق النخبة التابعة للجيش الإسرائيلي، لينتقل في نهاية خدمته العسكرية إلى جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".

وشغل بن شبات أثناء عمله بالاستخبارات الإسرائيلية مجموعة من المناصب والمهام ذات الحساسية العالية، وكان مسؤولاً عن عمل الجهاز في قطاع غزة خلال عملية "الرصاص المصبوب".

وفي إطار خدمته داخل "الشاباك"، تولى بن شبات رئاسة طاقم "السايبر" لمحاربة التجسس والإرهاب، وتم تعيينه أيضاً رئيساً لقطاع البحث والسياسات، وقائد المنطقة الجنوبية في "الشاباك"، قبل أن يصبح مستشاراً للأمن القومي الإسرائيلي، ورئيساً لمجلس الأمن القومي "ملال"، وذلك في عام 2017.