الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: فيروس كورونا القادم ينتقل من البشر للفئران

دراسة تكشف انتقال
دراسة تكشف انتقال فيروس كورونا القادم من البشر للفئران

كشفت دراسة علمية حديثة، أن الفئران قد تكون سببا فى الإصابة بنوع جديد من فيروس كورونا، حيث وجد أنها حاملة للفيروسات الشبيهة بالسارس ولكن دون أعراض.

وأجرى باحثون من جامعة برينستون، تحليلا جينيا لمجموعة متنوعة من الثدييات وقاموا بدراسة المستقبلات التي ترتبط بها فيروسات السارس ومن بينها فيروس كورونا المستجد.

ووفقا لصحيفة “ ديلي ميل ” فقد وجد العلماء دليلا على أن بعض أنواع القوارض في الماضي تعرضت مرارا وتكرارا لفيروسات كورونا الشبيهة بالسارس، ما أدى بها على الأرجح إلى تطوير مستوى معين من المقاومة، ويعد فيروس SARS-CoV-2 - المسبب لعدوى فيروس كورونا "حيواني المصدر" مما يوضح أنه قفز من حيوان إلى البشر.

وأظهرت الأبحاث السابقة أن الخفافيش الصينية على شكل حدوة الحصان يمكنها أن تستضيف العديد من الأمراض المشابهة للسارس دون أن تظهر عليها أعراض شديدة، وتحديد الحيوانات التي قد يكون لها حماية مماثلة ضد مثل هذه العدوى يكشف الحيوانات التى تشكل خطورة وتعد مستودعات فيروسية وهو أمر حيوي لمنع الأوبئة في المستقبل.

أجرى الدراسة عالم الأحياء الجزيئية شون كينج، وعالمة الكمبيوتر منى سينغ، من جامعة برينستون بنيوجيرسي.

ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلة PLOS Computational Biology، وكتب الثنائي في ورقتهما البحثية: "تشير دراستنا إلى أن القوارض الأسلاف ربما تكون أصيبت بعدوى متكررة بفيروسات كورونا الشبيهة بالسارس".

وأضاف الباحثون أن هذا سمح لها على الأرجح بالحصول على "نوع من المقاومة لسلالات فيروس كورونا الشبيهة بالسارس نتيجة لهذه العدوى مما يثير الاحتمال المثير للإعجاب بأن بعض أنواع القوارض الحديثة قد تكون حاملة بلا أعراض لفيروسات كورونا الشبيهة بالسارس وتشمل الأنواع التي لم يتم اكتشافها بعد.

ودرس الدكتوران كينج وسينج في بحثهما ما يسمى بمستقبلات ACE2 التي تستخدمها فيروسات السارس للدخول إلى خلايا الثدييات - ما يميز تطور المستقبلات عبر أنواع الثدييات المختلفة.
ووجد الفريق أن الرئيسيات والثدييات الأخرى غير المعروفة بالفعل بأنها مضيفة للسارس، تميل إلى امتلاك القليل من الأدلة على التكيف السابق في مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2، وهو ما يجعلنا اليوم عرضة للإصابة بأعراض المرض.

وكشف التحليل الجيني للثنائي عن القوارض نمط من التطور السريع في واجهة ربط ACE2 - دليل من خلال تنوع أكبر في تسلسل الأحماض الأمينية التي ترمز للمستقبل مما يشير إلى ترجيح احتمالية أن بعض أنواع القوارض تعرضت لفيروسات كورونا الشبيهة بالسارس مرارا وتكرارا على مدار تطورها، وربما تكون اكتسبت شكلا من أشكال التكيف مع هذه الأنواع من العدوى.

ويعد الاستمرار في إجراء مثل هذه الأبحاث عن فيروس كورونا واستكشاف التكيفات في مضيفات حيوانات الفيروس التاجي أمرا مهما لفهم أي الحيوانات ربما تكون تكيفت مع آليات التحمل من خلال التعرض القديم وقد تكون حاملة لفيروسات شبيهة بالسارس.