الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شرطان يجب توافرهما لضمان نجاح آليات وزارة العدل لمواجهة الطلاق.. ما هما

الطلاق
الطلاق

الطلاق أبغض الحلال عند الله تعالى، والطلاق أصبح ظاهرة متفشية في المجتمع المصري وشهدت ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة  لعدة أسباب ابرزها سوء استعمال مواقع التواصل الاجتماعي.


شهدت وزارة العدل أمس  اجتماعا ضم  المستشار عمر مروان وزير العدل والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، وذلك لبحث آليات بناء الوعي فيما يخص قضايا الأسرة المصرية؛ وذلك للحفاظ على كيان الأسرة وتماسكها وتجنب مخاطر الطلاق وآثاره.

 

وأكدت وزارة العدل أنه تم التوافق على  عدة آليات من أهمها:

• استمرار ما بدأته وزارة العدل بالتنسيق مع دار الإفتاء من عقد دورات تدريبية لجميع المأذونين في كافة أنحاء الجمهورية خلال مدة زمنية محددة على أن يشمل التدريب الجوانب القانونية والوعظية والفقهية .


• تم التوافق على اختيار القاهرة الكبرى ( القاهرة , الجيزة , القليوبية ) لتشكل بها لجان إفتائية ومصالحة أسرية من أفضل المجتازين الدورات المشار إليها عالية , تختص هذه اللجان بالتوعية ضد مخاطر الطلاق والعمل على لم شمل الأسرة, والمصالحة بين أطرافها, ومنح فرصة للتريث في اتخاذ قرار الطلاق وحسبانه من القرارات التي تؤثر في بنيان الأسرة المصرية, على أن يعقب ذلك تقييم التجربة وتعميمها على جميع محافظات الجمهورية.

 

وأشارت العدل إلى أنه على صعيد آخر تم الاتفاق على تضمين الدورات التدريبية والتأهيلية التي تقوم بها وزارة الأوقاف للأئمة والواعظات, برامج تتعلق بقضايا الأسرة والحقوق الزوجية من الجانب القانوني, والحفاظ على هذه الحقوق بالاستعانة بالمستشارين المختصين بمحاكم الأسرة, فضلاً عن العلماء من وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية, بقصد تكامل الجهود وتكثيفها بتدريب الأئمة والواعظات والمأذونين في برامج تدريبية تكاملية للوصول إلي رؤية واحدة من شأنها الحفاظ على كيان الأسرة المصرية .

رأي العلماء 

ومن جانبه أكد الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن الوزارة بفضل توجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف نجحت في تأهيل عدد كبير من الأئمة وخاصة في المناطق الحدودية والى جانب عدد من المحافظات على كيفية حل المشاكل الأسرية والفتوى حيث تم التنبيه عليهم بأن مسائل الطلاق تعرض على فروع دار الإفتاء بالمحافظات أو إرسالها الى دار الإفتاء بالقاهرة وإبلاغ السائل بالإجابة ، خاصة وان دار الإفتاء تخصص إدارة لحل المشاكل الأسرية والفتوى في مسائل الطلاق .


وأضاف رئيس القطاع الديني لـ " صدى البلد " أن مباردة سكن ومودة التي أطلقها وزير الأوقاف منذ أسبوعين وبدأت فعليا أولى دورات تأهيل واعظات والأئمة بأكاديمية الأوقاف ليكونوا مؤهلين للتعامل مع المقبلين على الزواج  حيث وجه وزير الأوقاف بضرورة الالتحام مع الشباب والفتيات بمراكز الشباب وأماكن التجمعات لتوضيح واجبات الرجل والزوجة وحل بعض المشكلات إذا أمكن في الحال .

وأوضح ان كل هذه الجهود بالإضافة الى ما تقوم به دار الإفتاء من إجراءات مثل تدريب المأذونين وتشكيل لجان إفتائية سيساهم بشكل كبير في تقليل نسب الطلاق بإذن الله .

وحول اقتراح وزارة العدل بضرورة تدريب الأئمة والواعظات مع المأذونين على برامج تدريبية تكاملية للحفاظ على كيان الأسرة أكد رئيس القطاع الديني لا شك ان الاقتراح  جيد جدا وانه حال تنفيذه سيأتي بمردود إيجابي ومؤثر وسيكون له بالغ الأثر على خفض نسب الطلاق المرتفعة .

شرطان لإنجاح آليات مواجهة الطلاق 


ومن جانبه أشاد الدكتور مجدي  مستشار مفتي الجمهورية بالمقترح الذي تتبناه وزارة العدل مؤكدا ان دار الإفتاء لم تألوا جهدا في محاولات تقليل نسب الطلاق بداية من إنشاء إدارة لحل المشاكل الاسرية ومناقشة مسائل الطلاق والبت فيها بإحضار الزوجين والستماع اليهما وتقديم النصح والإرشاد انتهاء بتدريب المأذونين على قضايا الطلاق .

وأضاف عاشور لـ "صدى البلد " ان مواجهة ظاهرة الطلاق بالفعل يحتاج الى تكاتف جميع مؤسسات الدولة والكل يساهم من منطلق صلاحياته ومسئولياته في سبيلالحفاظ على الأسرة المصرية ، لأنه بدون استقرار الأسرة لن نصل الى النهضة المرجوة .

وأوضح عاشور ان مسألة تدريب الأئمة والواعظات والمأذونين على كيفية مناقشة قضايا الطلاق أمر في غاية الأهمية وسيكون له باع كبير في خفض نسب الطلاق بشرط الاستمرارية وتدريب عدد كبير من الأائمة والواعظات والمأذونين وتأهيلهم بشكل جيد لهذه المهمة .

ولفت مستشار مفتي الجمهورية إلى  أن دار الإفتاء تملك خبرة كاملة فى التعامل مع ملف الطلاق، سواء من ناحية الفقه أو من خلال الواقع، مشددًا على أن المجتمع يعانى بشدة ممن يفتون فى الطلاق بأنه واقع رغم أنه يتبين فيما بعد لدى دار الإفتاء أنه غير واقع.

وأرجع عاشور ارتفاع نسب الطلاق الى الاستخدام السيء للسوشيال ميديا والتي أصبحت تفرق بين الرجل والزوجة ةهنا يجب ان يكون التركيز على كيفية الاستخدام الامثل لمواقع التواصل الجتماعي وسيكون لذلك أثر كبير على خفض نسب الطلاق بشكل كبير .