الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب اللقاحات واللعب بأسعار النفط|تأثيرات اقتصادية خطيرة بسبب متحور أوميكرون

أرشيفية
أرشيفية

تتسارع وتيرة انتشار متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، الذي ظهر في جنوب أفريقيا نهاية نوفمبر الماضي، وتم رصده حتى الآن في 13 دولة من كل أنحاء العالم، لتصبح الولايات المتحدة أحدث دولة تسجل إصابات من السلالة الجديدة داخل حدودها.

انهيار اقتصادي عالمي

وأدى تسجيل الإصابات بسلالة أوميكرون الجديدة في الولايات المتحدة إلى محو مؤشرات بورصة وول ستريت الأمريكية، مكاسبها القوية أمس، ودخلت المنطقة الحمراء، بعد أن أكدت مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية رصد أول إصابة بمتحور أوميكرون في ولاية كاليفورنيا، بما أدى إلى  تراجع مؤشر "داو جونز" بنسبة 1.34% أو ما يعادل 462 نقطة، إلى مستويات 34021 نقطة، كما مني مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بخسائر حادة بنحو 1.2% أو 54 نقطة، إلى مستويات 4513 نقطة.

لم تكن البورصة الأمريكية، الهيئة الاقتصادية الوحيدة التي تسجل تراجعا بسبب انتشار أوميكرون وتهديده للعالم بإغلاق كما حدث في بداية أزمة كورونا، حيث فقدت أسعار النفط العالمية أكثر من عشرة دولارات للبرميل منذ يوم الخميس الماضي، وحققت أول ارتفاع اليوم بعد مسار الخسائر المستمر حتى أمس الأربعاء، في ظل توقعات بأن يوقف تجمع أوبك بلس زيادة الإمدادات وسط تنامي القلق من انتشار أوميكرون.

العالم يرفض الإغلاق

وفي هذا الصدد، قال الدكتور وائل النحاس، خبير أسواق المال، إن العالم لا يتقبل فكرة إعادة تطبيق الإغلاق مرة أخرى، كما أن اقتصاديات الحكومات تجرعت خسائر كبيرة جدا نتيجة الإغلاق في بداية أزمة جائحة كورونا، وبالتالي فهي فكرة مستبعدة تقريبا، مشيرا إلى أن العالم لم يتأكد بعد من خطورة فيروس كورونا، حتى أن التصريحات الصادرة عن جنوب أفريقيا، تؤكد أن أعراض المتحور الجديدة ليست خطيرة، ولكن الخطورة تكمن في سرعة انتشاره وعدد الطفرات الجينية فيه.

وأضاف النحاس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المتحور الجديدة "أوميكرون"، قد يكون بادرة لحرب ارتفاع أسعار اللقاحات، وأن الدول عليها أن تدفع لشراء اللقاحات، لأنه لم يتم التأكد بعد من خطورته، وكل ما يحدث من تهويل قد تكون مجرد حرب إعلامية  من شركات بيع اللقاحات.

أوميكرون سببا للاستقرار المؤقت

وكشف عن أن التداعيات الاقتصادية والسياسية قبل ظهور سلالة أوميكرون، كانت صعبة للغاية وبمثابة حرب باردة بين أمريكا ومنظمات أخرى، ما بين زيادة الإنتاج وخفض الأسعار، واضطرت الدول الأوروبية وأمريكا خلال الشهور الأخيرة الماضية إلى استخدام الاحتياطات النفطية الخاصة وهو ما رفع الأسعار، بجانب ذلك لوحت منظمة الأوبك أنها ستخفض إنتاجها من النفط بداية من ديسمبر بما يعطي احتمالا لزيادة الأسعار وسوء الأوضاع وبالتالي كان يجب أن تقف تلك التطورات لعدم تفاقم الأزمات الاقتصادية.

ولفت إلى أن متحور أوميكرون، هو الذي أوقف هذا التصاعد الكبير في تطورات الأوضاع، وكان سببا في تأجيل بعض القرارات لمنظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك تأجيل اجتماع أوبك، والتي كانت ستحدد فيه هل تزيد أسعار النفط أم لا، مشيرا إلى أن هذا التوقف في التوتر العالمي كان سببه ظهور أوميكرون وتهديده بالإغلاق، وبالتالي بدأ العالم في تأجيل قراراته بما يوحي بأن جميع القوى الدولية والاقليمية تتحسس الموقف قبل اتخاذ قرار بزيادة الأسعار أو خفضها.