الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شرطة قبرص تعتقل رجلا يحمل سكينا عند موقع قداس للبابا فرنسيس

شرطة قبرص تعتقل رجلا
شرطة قبرص تعتقل رجلا يحمل سكينا عند موقع قداس للبابا فرنسيس


قال مسؤول في الشرطة القبرصية اليوم الجمعة، إنه تم إلقاء القبض على رجل كان يحمل سكينا حاول دخول ملعب مكشوف حيث كان البابا فرنسيس بابا الفاتيكان يرأس قداسا في العاصمة نيقوسيا.

وذكر مصدر أمني آخر، طلب عدم نشر اسمه، أنه يبدو أن السكين ”للاستخدام الشخصي“ ولا علاقة له بوجود البابا في قبرص.

ويخضع الرجل الذي يعتقد أنه من نيجيريا للاستجواب.

وقال المسؤول في الشرطة ”خلال عملية تفتيش عند مدخل الملعب، ألقي القبض على رجل أجنبي يبلغ من العمر 43 عاما وبحوزته سكين“.

والبابا في زيارة لقبرص تستغرق ثلاثة أيام.

ووصل بابا الفاتيكان فرنسيس الأول إلى قبرص يوم الخميس، في مستهل جولة تستمر خمسة أيام يزور خلالها قبرص واليونان.  

وهبطت طائرة بابا الفاتيكان في مطار لارنكا في قبرص بعد رحلة جوية استمرت ثلاث ساعات.

وحث البابا فرنسيس القبارصة يوم الخميس، على اتخاذ الحوار منهجا لعلاج ”التمزق الرهيب“ الذي يقسم جزيرتهم منذ نحو نصف قرن، قائلا إن من غير الجائز لأي من الطرفين اللجوء لوسائل القوة أو التهديد.

وبدأ فرنسيس (84 عاما) أول رحلة له إلى قبرص بزيارة الكنيسة المارونية، التي أشاد فيها بسلوك قبرص في التعامل مع موجة اللاجئين التي تقول السلطات إنها تتضخم بشكل يفوق القدرة على الاحتمال.

لكنه احتفظ بأقوى التعبيرات عن الوضع السياسي الذي يتسم بالجمود في الجزيرة ليضعها في كلمته أمام القادة والدبلوماسيين في القصر الرئاسي.

وقال البابا فرنسيس ”الجرح الذي تعاني منه هذه الأرض ناتج عن التمزق الرهيب الذي أصابها في العقود الأخيرة. أفكر في المعاناة الداخلية لمن لا يستطيعون العودة إلى بيوتهم وأماكن العبادة“.

وانقسمت قبرص إلى جزئين منذ الغزو التركي في العام 1974، في أعقاب انقلاب بإيعاز من اليونان، رغم أن بذور الصراع زُرعت في وقت سابق من ذلك التاريخ بعد قليل من الاستقلال عن بريطانيا في 1960.

وفشلت محاولات وساطة لا حصر لها، وتعثرت عملية السلام في منتصف العام 2017 بانهيار المحادثات.

وهناك عشرات الألوف من النازحين من القبارصة اليونانيين والأتراك.

وقال فرانسيس إن هناك مفتاحا وحيدا للسلام وهو الحوار.

وأوضح ”نعلم أن الدرب ليست سهلة.. إنها طويلة ومتعرجة، ولكن لا توجد بدائل للوصول إلى المصالحة“.

ويزور فرانسيس الأجزاء الجنوبية من الجزيرة التي تسيطر عليها حكومة قبرص المعترف بها دوليا.

وباستثناء أنقرة لا تعترف أي دولة في العالم بقبرص التركية الانفصالية في شمال الجزيرة.

ونيقوسيا واحدة من آخر العواصم المقسمة الباقية في العالم، وتقع سفارة الفاتيكان التي سيقيم البابا فيها على الخط الفاصل مباشرة.

وكان البابا قد وصل إلى قبرص واضعا نصب عينيه الحوار بين الأديان وتقديم الدعم للجزيرة التي تقع على أحد خطوط المواجهة الأمامية لأزمة الهجرة في أوروبا.