الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر للفتوى: الإسلام أولى أصحاب الهمم والاحتياجات الخاصة تقديرا واهتماما كبيرين

مركز الأزهر للفتوى
مركز الأزهر للفتوى

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن  الإسلامُ  كرم الإنسانَ، واحترم إنسانيّتَه، وشرع من التشريعات ما يحفظ مصالحَه، ويعينه على أداء رسالته.

 

وأضاف مركز الأزهر عبر الفيسبوك: كما أولى أصحابَ الهمم والاحتياجات الخاصّة تقديرًا واهتمامًا كبيرين بما يصون إنسانيّتَهم وكرامتهم، ويجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمعات، فلم يفرّق بينهم وبين غيرهم في الحقوق، وأزال عنهم كل مشقّة.

 

واختتم : في سيرة سيدنا رسول الله ﷺ والتاريخ الإسلامي نماذج مشرفة من أصحاب الهمم الذين تبوأوا مكانة عليا في علوم الدين، ومواقع التأثير في المجتمع.

 

أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لذوى القدرات الخاصة يعكس اهتمام الرئيس والدولة المصرية بجميع أبنائها وكافة فئات المجتمع دون تفرقة.

وقال مفتى الجمهورية ، إن إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى لعام 2018 ليكون عام "ذوى القدرات الخاصة" يعكس اهتمامه بهم وبكافة أبنائه من مختلف فئات الشعب المصرى.

 

وأضاف مفتى الجمهورية، أن الإسلام نصير ذوى القدرات الخاصة، ويدعو إلى توفير كافة سبل الراحة والرعاية اللازمة لهم لينعم أبناء المجتمع الواحد بالأمن والاستقرار الاجتماعى، مشددا على ضرورة دمجهم فى الحياة وعدم تهميشهم مطلقا وتوفير فرص العمل لهم بما يتناسب مع طبيعتهم.

 

وأوضح أن من أعظم صور العناية بذوي القدرات الخاصة إتاحة الفرصة لهم ليقوموا بدورهم في الحياة الاجتماعية وأن يندمجوا مع مجتمعاتهم بشكل طبيعي، حيث كان ابن أم مكتوم، رضي الله تعالى عنه، مؤذنًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم "وهو أعمى"، كما واستخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة مرات كثيرة ليصلّي بهم ويرعى شئونهم.

 

وأشار مفتى الجمهورية إلى أن الشريعة الإسلامية تدعونا دائما إلى حفظ كرامة الإنسان أيا كان، والذي جعله مكرما في آدميته ومن باب أولى ذوي القدرات الخاصة، كما حث المجتمع على التأدّب معهم بآداب الإسلام التي تزرع المحبة والودّ ، فجعل من المحرّمات والكبائر السخرية والاستهزاء والهمز بأية وسيلة مصداقا لقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ، وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَان،ِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات 11).