الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بطل من عالم مظلم.. مصطفى شاب تعافى من الإدمان ليصبح لاعب كمال أجسام

مصطفى فؤاد
مصطفى فؤاد

ليس من الهين أن يتمكن أي متعاطي للمخدرات من الخروج من نفق الإدمان المظلم، لكون  هذا الأمر يتطلب إرادة قوية وصبر لا يمتلكه سوى الأبطال، فلكل متعافي قصة بطولية حافلة بالمواعظ وبالأمل في تجاوز محنة الإدمان التي تفضي أما إلى الموت والسجن.

 

السعي وراء الخلاص من الإدمان هو بريق الأمل الذي تشبث به " مصطفى فؤاد" الشاب العشريني بعد أن وطء أولى خطواته بطريق الأدمان المظلم، حين كان بعمر الـ16 عام، ليخوض بعدها معركها لا يعلمها سوى الله لينجوا بنفسه من قاع الإدمان.

مصطفى فؤاد

سيجارة واحدة من مخدر الحشيش كانت كافية أن تجر " مصطفى" إلى بئر الإدمان المعتم  بعد ألح صديقه بأن يدخنها بأحد المقاهي بمنطقة إمبابة التي يقطن فيها "مصطفى" ، ليكون الدخان الأزرق البوابة الأولى لجحيم الإدمان، وذلك بحسب وصف " مصطفى فؤاد" لموقع صدى البلد.

 

اعتقد " فؤاد" في بادئ الأمر أن تدخين الحشيش واحتساء الكحول بشكل متقطع لن يؤثر عليه أو سيكون فقط من أجل المرح ليس أكثر، لتغرس أقدامه في مستنقع أغرقه في وحل عالم الإدمان.

 

ظل " مصطفى "  أربع سنوات في دوامة الإدمان من تدخين الحشيش وتعاطي العقاقير المخدرة و احتساء الكحل بشكل يومي وشره، ليبات مغيب عن الوعي وغير قادر على استيعاب تصرفاته تجاه أسرته و بالتحديد نحو والدته، ليجد نفسه وحيداً ومغتربا عن الآخرين بعد أن عرضهم للأذى إثر تصرفاته المسيئة التي أقدم عليها دون إدراك أو وعي، لخضوعه لتأثير المخدر الذي كان يسري بجسده و بعقله.

وحين بات " مصطفى " وحيداً و بعزلة تامة أدرك أنه وصل إلى مرحلة تشرف على نهايته، ليدفعه هذا الأمر إلى الجلوس مع ذاته، مناشداً الله بأن ينتشله من هذا الضياع والخروج من هذا المستنقع قبل أن تتهاوى حياته نحو ما هو أسوأ.

 

اتخذ " مصطفى فؤاد" قرار بأن يتعافى من إدمانه لتمكنه إرادته في النجاح بهذا الأمر يخرج من جحيم الإدمان إلى نور التعافي هو في سن الـ19، ليهجر  مستنقع المخدرات بكافة أنواعه ويبدأ حياة جديدة يعوض فيها ما أضاعه خلال سنوات إدمانه.

 

وفي لحظة ما قرار “ مصطفى “ ممارسة لعبة كمال الأجسام بعد أن وقع بينه وبين أحد الأشخاص مفتولي العضلات  خلاف  أشعره بالخوف والرهبة من جسده، ليعتزم بعدها ” مصطفى”  ممارسة لعبة رفع الأثقال، ليجد يد العون من أحد أصدقائه ويساعده ويشجعه على ممارسة تلك الرياضة لتتحول حياة " مصطفى" من شاب مدمن غير مرغوب فيه إلى شخص ملهم يحتذى به.

مصطفى فؤاد

يرى " مصطفى" من خلال قصته أنه كما وجد اصدقاء سوء تسببوا في دخوله لعالم الإدمان، كان هناك أصدقاء صالحين ساعدوا في دخول عالم الرياضة وكمال الأجسام ليتجاوز محنته مع الإدمان.

مصطفى فؤاد

بكلمات بسيطة وجه " مصطفى " رسالة لكل شاب لا يزال يسير بطريق الإدمان تتلخص في أن على هؤلاء الشباب بأن يغيروا نمطية تفكيرهم وأن يتشبثوا بأمل الخروج من هذه البؤرة الملوثة وأن يتجهوا إلى الله بصدق كما فعل حتى ينجوا من هذه المحنة المرعبة.