EN 
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الخميس، وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، والسفير ألون أوشبيز، مدير عام الخارجية الإسرائيلية، وعدد من الشخصيات الهامة من البلدين.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
مصلحة حيوية لإسرائيل
وكان لابيد قد كتب في تغريدة على “تويتر”: "وصلت القاهرة اليوم في زيارة رسمية التقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، وتقوية العلاقات الإسرائيلية المصرية وتعميقها في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، مصلحة حيوية لدولة إسرائيل، وسنواصل العمل معا لدفع المصالح المشتركة في الاستقرار الإقليمي".
إعادة الآثار المصرية
وصرحت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وزير الخارجية الإسرائيلي سيعيد مع سلطة الآثار الإسرائيلية، لإعادة القطع الأثرية المصرية التي تم ضبطها في إسرائيل، وتشمل القطع الأثرية نقوشاً على الحجر مكتوبة بالهيروغليفية، وقطعة من تابوت مصنوع من الخشب عليه نقش مصري، ونقوشا على ورق البردي، وتماثيل للآلهة المصرية و"أوشبات"، وهي تماثيل توضع عادة داخل المقابر.
وأشارت إلى أن تعزيز العلاقات بين إسرائيل ومصر يعتبر مصلحة هامة جدا لدولة إسرائيل.
وأكملت: "زيارة الوزير هي استمرار مباشر للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية الرامية لاستخدام المصالح المشتركة كرافعة للاستقرار الإقليمي".
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، وخبير العلاقات الدولية، إن هناك العديد من الملفات التي يحملها يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، خلال زيارته للقاهرة، أبرزها ملف الأسرى الفلسطينيين، وتثبيت الهدنة بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والقضية الفلسطينية، وغيرها من الملفات الأخرى الخاصة بالورقة التي قدمتها حركة حماس، خلال الساعات الأخيرة.
وأضاف فهمي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن زيارة يائير لابيد إلى القاهرة تهدف إلى تنشيط العلاقات بين مصر وإسرائيل، ومناقشة بعض الأمور المتعلقة باتفاقية تصدير الغاز إلى مصر، موضحا أن زيارات لابيد لن تتوقف عند اتفاقيات الغاز والنفط فقط، ولكن يوجد الكثير من التبادلات بين البلدين.
زيارات لابيد السابقة
وكان لابيد أجرى عددا من الزيارات واللقاءات في الشرق الأوسط وخارجه، فقام بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة في 29 يونيو الماضي، وافتتح سفارة إسرائيل في أبو ظبي، ومن ثم التقى بوزير الخارجية المصري سامح شكري في بروكسل في 11 يوليو، إضافة إلى أنه زار المغرب في 11 أغسطس، وافتتح مكتب التمثيل الإسرائيلي في الرباط، وزار البحرين في 30 سبتمبر، وافتتح سفارة إسرائيل في المنامة.
إسرائيل وحماس
والشهر الماضي كشفت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن إسرائيل تبحث مع مصر مسارا جديدا لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".
وأشارت الصحيفة إلى أن المخطط يشمل حلولا للقضايا التي أثارت مخاوف الجانب الإسرائيلي، ومن شأنه أن يؤدي إلى انطلاقة في المفاوضات المتعثرة بين الطرفين.
وأكدت الصحيفة، أن القاهرة معنية بحلحلة هذه القضية، من أجل دفع إسرائيل وحماس على العودة إلى المفاوضات حول التسوية الشاملة.
