الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نيران صديقة ..الانشقاقات تضرب الجماعة الإرهابية بسبب الأموال|والقيادات كلُ يبكي على ليلاه

إبراهيم منير مرشد
إبراهيم منير مرشد الجماعة ومحمود حسين الأمين العام

ضربت الخلافات والانقسامات قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، ما يكتب فصلا من فصول النهاية المأساوية لهذه الجماعة التي عاشت على خراب الأوطان والمؤامرات وحلم السلطة.

أسباب الانقسام داخل الجماعة

الخلافات بين إبراهيم منير القائد بأعمال المرشد العام للإخوان ومحمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، بلغت أشدها واتهم إبراهيم منير جماعة تركيا بسرقة أموال الجماعة، بينما قررت جماعة تركيا بقيادة محمود حسين عزل إبراهيم منير من منصبه كمرشد لجماعة الإخوان.

وأشار تقرير إعلامي إلى أن أطراف جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لفرض نفوذها في الشارع المصري، مما أنشأ صراعات بين أطرافها بسبب سعي كل طرف للسيطرة على أموال التنظيم الإرهابي.

وأوضح التقرير، أن الانقسامات الحادة التي تحدث في الجماعة أصلها الانقسام الحادث بين جناحي أسطنبول ولندن، وذلك بعد عزل فريق محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم، لإبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام، لترتفع بذلك حدة الاتهامات بالفساد، مما يفاقم من أزمات التنظيم.

وقد أشارت صحيفة «الإيكونوميست» إلى أن أزمات الجماعة التي توالت في الآونة الأخيرة سببها الاستراتيجية والأسلوب الذي يتبعه التنظيم منذ نشأتها، لافتة إلى أن الجماعة الإرهابية باتت غير مرغوب فيها في مصر.

انشقاق بين جيل الوسط والشيوخ

وفي هذا الصدد قال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، إنه كان هناك انشقاق سابق في جماعة الإخوان الإرهابية بين جيل الوسط وجيل الشيوخ، حيث كان عصام سليمة وزوبع وغيرهم من القيادات الإخوانية متمردة على جماعة إبراهيم منير ويتهمونهم بأنهم السبب فيما حدث للجماعة الإرهابية في مصر.

وتابع عيد في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الانشقاق الحالي حدث عندما زاد التوتر على قرارات محمود حسين وأخطاءه ومخالفاته المالية حاول مكتب الإرشاد أن يرسل أحد رجالة لحل هذه الخلافات، وكان حلمي الجزار القائم بهذه المهمة.

وأكمل: «لكن لم يستطيعوا أن ينحوا محمود حسين من المشهد فقاموا بإلغاء منصب الأمين العام وأقاموا لجنة تدير المشهد في تركيا وشؤون المصريين في الخارج»، لافتا: «بالرغم من إلغاء منصب الأمين العام ولكن ظل محمود حسين مسيطر على المشهد في تركيا».

ولفت عيد، أنه عند تولي إبراهيم منير مسؤولية مكتب الإرشاد بدأت تظهر الخلافات بينه وبين محمود حسين، ومنذ 3 شهور قام إبراهيم منير بحل مكتب تركيا لإزاحة محمود حسين من المشهد في تركيا بسبب كثرة تجاوزاته وإدارته الانتخابات الداخلية للجماعة بشكل مخالف للوائح.

وتابع: «بالرغم من قرار حل المكتب كانت مجموعة محمود حسين تخطط لـ الانقلاب على إبراهيم منير وعزله من خلال جمع عدد من رجال مكتب الشورى وسحب الثقة منه».

قرار بإيقاف مجموعة من القيادات 

ولفت أن إبراهيم منير لم يستطع حل المشكلة لضعف شخصيته وأصدر قرارا منذ أيام بإيقاف مجموعة من قيادات الإخوان من بينهم محمود حسين، ومعناه إحالة هذه المجموعة للتحقيق وأخذ القرار المناسب إما بالفصل أو التجميد، ولكن الأقرب هو التجميد لمدة معينة قد تصل إلي عام.

وأوضح أن إبراهيم منير قبل إصداره قرار الإيقاف كان قد أصدر قرارا حدد فيه أن الانتخابات ستتم لمن فوق الـ50 عاما حتى ينحي مجموعة محمود حسين من الانتخابات نهائيا، ولكم المجموعة تمردت عليه وأعلنت إنها ستشارك في الانتخابات، لذلك أصدر منير قراره.

ولفت أنه في فترة إيقاف مجموعة محمود حسين التي أصدرها إبراهيم منير كان من المفترض أن تتم الانتخابات ويتولى حلمي الجزار أو شخص آخر شؤون الجماعة الإرهابية في تركيا.

وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإرهابية، أن المشكلة الأساسية بين إبراهيم منير ومحمود حسين هي أموال الجماعة التي كانت تصب عند محمود حسين، لافتا: «كان عليه أن يودع هذه الأموال في حساب الجماعة، ولكن كان يضعها في حسابه الشخصي ويسجل العقارات وغيرها باسمه وباسم أبنائه».

انهيار كامل لـ الجماعة الإرهابية

وعن مستقبل جماعة الإخوان بعد هذا الانشقاق، قال عيد، إن الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان الإرهابية شبه انهار وانشق من داخله، وهم في طريقهم إلى الزوال على المدى المتوسط.

ولفت أنه للمرة الأولى في تاريخ جماعة الإخوان أن يحدث مثل هذا الانشقاق على المستوى القيادات الكبرى في الجماعة.

واختتم: «جماعة الإخوان انهارت على المستوى العالمي وخاصة في الشرق الأوسط، وخير دليل على ذلك ما حدث في مصر وتونس والمغرب وليبيا».