الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهجوم على أسقف إيطالي وصف بابا نويل بخدعة من شركة مياه غازية

بابا نويل
بابا نويل

اعتذرت الكنيسة الكاثوليكية عما قاله أسقف في مدينة صقلية بإيطاليا لجماعة مليئة بالأطفال بأن "بابا نويل غير موجود" وأن عيد الميلاد الحديث من اختراع شرك لجذب الأطفال.

 

ووفقا لما نشره موقع روسيا اليوم، نقلت الصحف الايطالية اعتذار اليساندرو باولينو من أبرشية نوتو، ويقول: "أولا وقبل كل شيء، باسم الأسقف، أود أن أعرب عن أسفي لهذا الإعلان الذي ولد خيبة أمل في أصغر الأطفال".

 

جاء اعتذار دون باولينو بعد أن تسبب الأسقف أنطونيو ستاليانو في غضب بعض رواد الكنيسة الشباب هذا الأسبوع بإخبارهم بصراحة أن بابا نويل ليس حقيقيًا.

 

وقال ستاليانو: "أود أن أضيف أن اللون الأحمر لمعطفه قد اختارته شركة مياه غازية لأغراض الدعاية"، مدعيًا أن الشركة تستخدم صورة سانتا الصحية "لتصوير نفسها كرمز للقيم الصحية".

 

من الغريب أن كلمات ستاليانو قيلت خلال مهرجان إعادة تمثيل وصول القديس نيكولاس إلى مدينة نوتو الصقلية على ظهور الخيل، حيث وصلت كلماته إلى العديد من الشباب المحليين، وبحسب ما ورد، لجأ الآباء إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتنفيس عن إحباطهم من الأسقف، كما اتهمه البعض بالنفاق لأنه قتل بابا نويل.


ومع ذلك، ادعى أن الهدف من قوله هو أن ينسى الأطفال تصوير شركة مياه غازية لسانتا والتركيز على الأصول التاريخية الحقيقية للقديس نيكولاس.

 

وقال: "إذا كان سانتا هو القديس نيكولاس ، فسيكون الأطفال أكثر انفتاحًا على فكرة مساعدة بعضهم البعض ، لفكرة التضامن التي تأتي من تقديم الهدايا للأطفال الأكثر فقرًا"، مشيرا إلى أن خطبته كانت "طريقة لممارسة اللاهوت الشعبي واستعادة المعنى الحقيقي للتقليد المسيحي لعيد الميلاد".

 

كان القديس نيكولاس، الذي عاش في تركيا الحديثة في القرن الثالث، مصدر إلهام لبعض التقاليد التي نربطها الآن بسانتا كلوز، ويقال إنه ألقى عملات معدنية على نافذة منزل أسرة فقيرة، ووزع الطعام على الجياع دون الكشف عن هويته، حيث ألهمت أسطورته التقليد الهولندي لـ "سينتركلاس"، والذي أصبح بدوره "سانتا كلوز" الإنجليزي، والذي تم تصويره وهو يرتدي ملابس مختلفة حتى قامت شركة خاصة بنشر ملابسه باللونين الأحمر والأبيض في ثلاثينيات القرن الماضي.