EN 
توجه وزير الخارجية سامح شكري إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، الثلاثاء، في زيارة تلبيةً للدعوة الموجّهة من نظيره القبرصي "نيكوس خريستودوليدس"، حيث التقى بنظيره القبرصي وتم عقد جلسة مباحثات تتناول خلاله الوزيرين جميع أوجه العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.
وعقدت جلسة مشاورات بين وفدي مصر وقبرص برئاسة وزير الخارجية سامح شكري ونظيره القبرصي، حيث تناول الجانبان سبل المضي قدماً نحو تعميق التعاون بين البلدين، علاوة على مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن شكري ووزير الخارجية القبرصي ناقشا خلال اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في مجالات الطاقة والزراعة والتبادل التجاري والاستثمار، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
العلاقات المصرية القبرصية
ومن جانبه قال الخبير في العلاقات الدولية، طارق البرديسي، إن تطور العلاقات المصرية القبرصية في الآونة الأخيرة يأتي ضمن إطار رؤية القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل العلاقات مع قبرص إلى علاقات استراتيجية.
وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن العلاقات بين البلدين ستكون ركيزة للاستقرار في منطقة شرق المتوسط لمزيد من التعاون وتضافر الجهود والتنسيق للرؤى المصرية القبرصية في دعم قضايا الطاقة والاستفادة من الخيرات والثروات الموجودة في البحر المتوسط.
ثروات شرق المتوسط
ولفت أن الدولة المصرية تريد أن تكون خيرات البحر المتوسط مصدرا للتعاون والنماء وليس للصراع، والاحتكام إلى الشرعة الدولية والمعاهدات ومصادر القانون الدولي في تقسيم الغاز والطاقة في منطقة شرق المتوسط.
وأشار البرديسي إلى أن العلاقات مع القبرص متطورة باستمرار، والزيارة التي قام بها وزير الخارجية وغيرها من الزيارات تأتي لتدشين وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بضرورة المتابعة لتذليل أي عقبات أمام المصالح المشتركة بين الدولتين.
وأكمل: "هناك لجنة سياسية تنسيقية بين مصر وقبرص تحولت هذه اللجنة إلى ركيزة لبلورة المشاريع المستقبلية سواء كانت في مجال الطاقة أو النقل أو الزراعة".
مشاريع النقل الكهربائي
وأضاف الخبير في العلاقات الدولية، أن مشاريع النقل الكهربائي تأتي أيضا ضمن المشاريع الهامة بين الدولتين، لافتا أن مصر كانت قد وقعت مذكرة تفاهم مع قبرص واليونان في أكتوبر الماضي، ولذلك تأتي الزيارة الحالية لمتابعة تنفيذ هذه المشروعات والسياسات العليا للدولة المصرية.
منتدى غاز شرق المتوسط
وأوضح البرديسي أنه من ضمن الملفات التي من الممكن أن يكون تم تناولها خلال المحادثات بين الوزيرين، ملف منتدى غاز شرق المتوسط الذي دشنته مصر وعملت مقر رئيسي له أيضا في القاهرة والذي ستنقل رئاسته من مصر إلى قبرص خلال يناير القادم من العام 2022.
واختتم: "لذلك لا بد من بلورة واتفاق على النقاط الرئيسية والمحاور التي تخص المنتدى لاكتمال عملية التسليم والتسلم".
