الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: من أصول الإسلام الأمر بتحقيق كل ما يجلب مصالح الدارين

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن من أصول الإسلام الأمر بتحقيق كل ما يجلب مصالح الدارين، ودرء كل ما يكون معه مفسدةٌ دينية أو دنيوية، منوهًا بأن بهذا يحصل للناس السعادة والفلاح، والأمن والأمان.

من أصول الإسلام

واستشهد «آل الشيخ» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما قال الله تعالى «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ»، محذرًا من خطر إيذاء المسلمين بالقول أو الفعل، فذلك مخالفة لأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولأصول الإسلام.

وأوصى بالتعاون على فعل الخير، وتجنّب الإضرار بمنافع المسلمين، وفعل ما يؤذيهم في أنفسهم أو الممتلكات العامة التي هيئت للانتفاع بها، منوهًا بأن إزالة الأذية بأنواعها عن منافع المسلمين من طرق وغيرها صدقةٌ يقدمها الإنسان لنفسه، لذا ينبغي المبادرة لهذه الأعمال الخيّرة التي تنفع العبد بكسب حسنات عظيمة، بأعمال يسيرة.

صدقةٌ يقدمها الإنسان لنفسه

ودلل بما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قلت: «يانبي الله، علمني شيئاً أنتفع به، قال: أعزل الأذى عن طريق المسلمين»، مشيًا إلى أن من حرمة إحداث الضرر بشتى صوره، والأذية بمختلف أشكالها في منافع المسلمين كافة، إذ قال تعالى : «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَتِ بِغَيْرِ مَا كْتَسَبُواْ فَقَدِ حْتَمَلُواْ بُهْتَنًا وَإِثْمًا مُّبِينًا».

وأوضح أنه قد عدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم من حقوق الطريق كف الأذى، وحذّر من فعل كل ما يمكن أن يترتب عليه إيقاع الأخطار بالمسلمين أو الإضرار بهم ، بشتى صور الأذى القولي أو الفعلي، قال صلى الله عليه وسلم: «من مرّ في شيء من مساجدنا أو أسواقنا ومعه نبلٌ، فليمسك وليقبض على نصالها بكفِّهِ، أن يصيب أحداً من المسلمين منها بشيء».