الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء المطر لقضاء الدين .. 15 كلمة لسداد ما عليك من متطلبات

دعاء المطر لقضاء
دعاء المطر لقضاء الدين

دعاء المطر لقضاء الدين.. يبحث كثير من الأوابين في هذا الوقت المتأخر من الليل، عن دعاء المطر لقضاء الدين، خاصة في تلك الأوقات التي يتجلى فيها رب العزة إلى السماء الدنيا فيدعو عباده كي يستجيب لهم كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم. 

دعاء المطر لقضاء الدين

ولقيام الليل فضل عظيم في استجابة الدعاء كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة، كما أن للمطر أيضاً فضل لا ينبغي لأحد أن يغفله، وأن يوقن كل إنسان منا أن الدعاء هو العبادة وأنه يرد القضاء، وبه تنجلي الهموم وتنكشف الكروب، كما أن قضاء الدين من الأمور التي  ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- علاج لها من خلال  خمس عشرة كلمة بها يؤدي الله سبحانه وتعالى عن الشخص دينه، وأوصى كل مهموم بغلبة الديون بترديدها في دعاء لجلب الرزق والمال وسد الدين ، وهي: 

- «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ، وقهر الرِّجَالِ»، وذلك لأن الهم هو داء خطير يمنع النوم والراحة ويتمثل في الخوف من المستقبل، والحزن يفسره البعض بالشيء الصعب والمشقة، أما العجز فهو عدم القدرة على العمل.

وفي تفسير دعاء الررزق والمال وسد الدين، فجاء أن قهر الرجال فالمقصود بها سلطان جائر، وأشخاص ظالمون يهددونه، فالقهر تعني تسلط ظالم جبار على الشخص مع ضعف هذا الشخص، منوهًا بأن البُخل شيء حقير، وغلبة الدين هو افتقار الشخص لوسيلة سداد دينه، لما روي أنه دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- المسجد فوجد رجلًا مهمومًا، فسأله: ما بك؟، فقال له: يا رسول الله ديون لزمتني، وهموم أقعدتني، فقال : ألا أوصيك ما إذا دعوت الله به قضى الله دينك؟، قال: بلى يا رسول الله علمني، فقال -صلى الله عليه وسلم-: قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ، وقهر الرِّجَالِ، وما أن جاء الليل إلا ورزقه الله شيئًا فقضى به دينه وأدى الذي عليه.

دعاء المطر لقضاء الدين

وقد بينت دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي عن وصايا عظيمة لتوسعة الرزق منها: تقوى الله والخوف منه، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا • وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ [الطلاق: 2-3].

كذلك صلة الرحم، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

وبينت قيمة الاستغفار حيث إن كثرة الاستغفار، قال الله تعالى في فضلها: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا • يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا • وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: 10-12].

واختتمت بالتشديد على أهمية الدعاء والإكثار منه، وعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» أخرجه الترمذي في "سننه".

دعاء المطر لقضاء الدين

ويستحب الدعاء أثناء المطر؛ لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: «ثنتان لا تُردَّان - أو قلَّما تردان-: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا»، وفي لفظ: «ووقت المطر»؛ رواه أبو داود.

عند نزول المطر، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يردد دعاء المطر، الوارد في الحديث الذي روي عن عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا» رواه البخاري (1032)، وفي لفظ لأ‌بي داود (5099) أنه كان يقول: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا».

ويسن أن يقول بعد المطر: «مُطرنا بفضل الله ورحمته»؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: «وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب».

وثبت أنه إذا زادت الأمطار، وخيف من كثرة المياه، فكان الرسول -صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر»؛ لحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبل، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه، ثم قال: «اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر«؛ متفق عليه، وحَوَالَيْنَا؛ أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة، و«لا علينا»: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار، و«الآكام»: الجبال الصغار، و«الظِّراب»: الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب، و«بطون الأودية»؛ أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب، و«منابت الشجر»: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.

دعاء المطر لقضاء الدين
ومن الأسباب التي تمنع الرزق قد ذكر أهل العلم عشرة أسبابٍ تحجب الرزقَ عن العبد، أو تمحق البركة منه، وفيما يأتي بيان البعض منها:

  • تواكل العبد وعدم أخذه بأسباب الرزق والعمل لتحصيله.
  • إتيان المعاصي والمحرّمات؛ وهي من أعظم أسباب حجب الرزق عن العباد.
  • كفر النعم وازدراء ما رزق الله -تعالى- من عطايا.
  • البخل وعدم حبّ الإنفاق والعطاء في سبيل الله تعالى.
  • التهاون في بعض الأعمال التي تُوصف بأنّها شركٌ
  • التقاعس عن إخراج مال الزكاة، فإنّ ذلك حجابٌ للغيث على الناس.
  • تناسي فضل الله تعالى، ونسب الأفضال والعطايا إلى غيره من البشر.
  • ترك بعض الواجبات والفرائض.
  • تساهل العبد في أكل المال الحرام؛ فإنّ المال الحرام غالبًا ما تُمحق منه البركة، ولا تحلّ إلّا بالطيّب الحلال من الرزق.