كن واعيا في سعيك.. علي جمعة: عندما تضيق بك الأرض عليك بالدعاء

وجه الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رسالة لكل مسلم أن يكون واعيا في سعيه إلى الله عز وجل ومؤمنا به قائلًا :" يا أيها المسلم كن واعيًا في سعيك، وكن مؤمنًا في سيرك، واسأل الله أن يلقي الثبات في قلبك، وأعطهم -كما أخبر رسول الله ﷺ- حقهم، واسأل الله حقك، واسأل الله السلامة..؛ فنحن في فتنةٍ عمياء ظَلماء لا يُدرى بدؤها من نهايتها، لا يزال فيها الحليم حيرانا، اختلطت الأمور، وأُمر بالمنكر، ونُهيَ عن المعروف، وأُعجب كل إنسانٍ برأيه، وشاع في الأرض قلة العلم وقلة الديانة وقلة الحياء..و (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) .

وأضاف جمعة عبر فيسبوك: المؤمن اليوم غريب؛ قابضٌ على دينه كما يقبض على الجمر .. فما العمل؟ الصبر.. فما العمل؟ (عليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة) .. فما العمل؟ الفهم والوعي والسعي .. فما العمل؟ كتاب الله ، وسنة رسول الله ﷺ.. ارجع إليهما ، واحْتَمِ بهما..فما العمل؟ الله .. اعرف أنه لا إله إلا الله..، وأن الله عظيمٌ

وأوضح أن الدعاء ليس من صفة الضعفاء ؛ فعندما تضيق عليك الأرض بما رحبت، وتعلم أن لا ملجأ من الله إلا إليه.. تلجأ إليه فيقف معك وينصرك.

واختتم الدكتور علي جمعة : كن مخلصًا لله (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى) انخلع من دائرة الكفر والفسوق والعصيان بكُلك وجميعك .. بقلبك ونفسك وروحك وعقلك وادخل في دائرة الإيمان والتقوى والورع والرشاد والسداد ابتداءًا؛ تُفتح لك كنوز القرآن، وتُيسر لك أمور السُّنة.. يرضى الله عنك .. تمد يدك إلى السماء: "يا رب يا رب" فيستجيب لك.. فاللهم اجعلنا من عبادك المُخلِصين المُخلَصين، نوّر قلوبنا يا رب العالمين...