الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: القرآن كله مراعاة للمشاعر حتى مع العصاة والمذنبين

خالد الجندي
خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الدين الإسلامي أمر بحسن مراعاة المشاعر والأحاسيس باعتبارها نعمة من عند الله، لافتاً إلى أن القرآن بآياته وسوره حرص على المشاعر حتى مع المخالف والمكذب.

مراعاة المشاعر والأحاسيس

وتابع “الجندي”، خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية “دي إم سي”، "القرآن في حجبه للأسماء راعى العصاة والمذنبين، مراعاة لأسرهم وأبنائهم والمسلمين من ذريتهم"، موضحاً أن حادثة الإفك على سبيل المثال، كان عبدالله بن أبي ابن سلول قد صرح في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها ومعلوم ذلك لكن القرآن حين تكلم قال: "والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم"، كما تضمن في آية أخرى قوله تعالى: "فذرني والمكذبين" رغم أن القرآن يعلمهم لكنه لم يذكرهم، وعرفنا أسمائهم من كتب التفسير.

وشدد خالد الجندي على أنه ينبغي أن نتعلم من أسلوب القرآن الراقي في مراعاة المشاعر حتى مع الكافر، فإن الله يبغض العبد البذئ والمتكبر والذي لا يراعي مشاعر الناس ويجعله من المكذبين بالدين، ولنا أن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

واختتم بأن المسائل الفقهية لا تنبغي أن تنحصر في قول أحدهم : “أصل ضفري لم يلمسه الماء وأنا بتوضى”، مبيناً أن من حسن مراعاة القرآن للمشاعر سورة عبس والتي يمكن تسميتها بسورة كشر، فراعت السورة مشاعر النبي ومشاعر المكفوف ونزلت فيه سورة لا يوجد مثيلتها في سائر كتب الأديان الأخرى.

الحديث فوق ظهر الحمار منهي عنه

 بين الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مراعاة الإسلام للمشاعر وحضه على الرفق واللين، لافتاً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ألزم من يرسل خادمه لشراء طعام أن يعطيه من الأكل أو يوفر له ما يجعله يأتي بمثله.

ولفت خالد الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون، إلى خطأ ما يقوم به البعض من الحديث فوق ظهر الحمار، مطالباً إياه بالنزول عن ظهر الحمار ويتحدث كيفما شاء لأن النبي نهى عن المسامرة فوق الدواب، مشيراً إلى أن القرآن وصف إحساس الحيوان حيث يقول: "لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه" فالآية تفيد بأن الطائر يشعر بالعذاب والتعذيب والتألم، وأن الذبح أريح للطائر والحيوان من التعذيب.

 واختتم بالتأكيد على رحمة الإسلام ونبيه بالحيوان والطير وغير ذلك حيث نهى الرسول عن ذبح الذبيحة أمام أختها، وأن يرح الذابح ذبيحته، ويحد شفرته، مشيراً إلى أن الله عز وجل يقول “وإذا الموءودة سئلت” أي أن الطفلة اللي في اللفة هتتحاسب عليها، فعدم إحساسك بمشاعر الآخرين لا يعفيك من المساءلة.