الصين تكشف سر «الكوخ الغامض» على سطح القمر

كشفت الصين حقيقة وجود “كوخ غامض” على سطح القمر في رحلة أجرتها المركبة الفضائية الصينية “يوتو-2” للتحقيق من الجسم الغامض على سطح القمر.

والتقطت "يوتو-2"، في شهر نوفمبر 2021 صورة مثيرة للفضول على الجانب البعيد من القمر، حيث ظهر بها جسم مكعب يشبه الكوخ على سطح القمر، لتبدأ التكهنات حوله وعلاقته بوجود الحياة الفضائية.

الآن .. اقتران القمر مع أكبر كواكب المجموعة الشمسية

ظواهر فلكية بديعة تحدث خلال اليوم وغدآ .. اقتران القمر مع أكبر كواكب المجموعة الشمسية .. فرصة مثالية لتصويره

ووصل الأمر إلى حدّ أنّ المسئولين في برنامج الفضاء الصيني أطلقوا عليه اسم "الكوخ الغامض"، بينما أطلق عليه آخرون اسم "مكعب القمر"، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وبعد الجدل الكبير الذي تسببت به هذه الصورة، تم إرسال المركبة مرة أخرى لإلقاء نظرة فاحصة عن قرب، ولا سيما أن المركبة الصينية تتميز بسرعتها الهائلة على التجول، حيث استغرق الأمر أسابيع قليلة حتى اقتربت من “الجسم المشبوه”.

وبحسب موقع "أور سبيس"، فإن المركبة "يوتو-2" التي تعمل بالطاقة الشمسية، قطعت مسافة 2756 قدمًا (840 مترًا) على سطح القمر، في فترة قياسية.

وأمس الجمعة، نشرت قناة “Our Space” - وهي قناة علمية باللغة الصينية تابعة لإدارة الفضاء الوطنية الصينية - تحديثًا تطمئن فيه البشرية أن هذا "المكعب الغامض" مجرد صخرة قمرية كبيرة، وجل ما في الأمر هو أن الشكل الهندسي المثالي للصخرة شكل خدعة بصرية نظرًا للزاوية التي أخذت منها الصورة.

وعلى الرغم من أن "الكوخ الغامض" لم يكن كوخًا على الإطلاق، إلا أن أحد سائقي العربة الجوالة عن بُعد على الأرض أشار إلى أن الصخرة تشبه إلى حد بعيد أرنبًا وأن إحدى الحجارات التي أمامه تشبه إلى حد ما جزرة. وهذا الأمر كان مناسبًا لأن اسم العربة الجوالة يعني "أرنب اليشم".

أما مهمة "يوتو-2" فتشكل سابقة تاريخية بالنسبة للبشر، حيث لم تهبط أي دولة على الجانب المظلم من القمر حتى وصول المركبة في يناير 2019.

وقطعت المركبة الجوالة الصينية الآن ما يزيد قليلًا على 1000 متر منذ وصولها قبل ثلاث سنوات على الجانب البعيد من القمر، وتحديدًا في فوهة فون كارمان، كجزء من مهمة Chang’e-4.