الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إحداهما مغلقة تماما.. تفاصيل اكتشاف مقبرتين من العصر الصاوي وتاريخه.. فيديو وصور

مقبرة رقم 53 المكتشفة
مقبرة رقم 53 المكتشفة حديثا

كشف د. حسان عامر أستاذ اللغة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، ومدير حفائر البعثة الأسبانية التابعة لجامعة برشلونة  عن اكتشافاتها مع معهد  الشرق الأدني القديم العاملة في منطقة آثار البهنسا برئاسة د. مايته ماسكورت وأستر بونس ميلادو.

 

وقال لـ “صدى البلد” تم العثور علي مقبرتين من العصر الصاوي ضمن آثار البهنسا، إحداهما تم العبث بها في العصور القديمة وبها بتابوت من الحجر الجيري بغطاء بشكل امراة وعثر بجانب التابوت علي بقايا رفات  لشخص وخارج المقبرة عثر علي بقايا رفات لشخصين آخرين بداخل فم كل منها لسان من الذهب.

أواني الأحشاء كشفت داخل المقبرة هذا العام
أواني الأحشاء كشفت داخل المقبرة هذا العام

 

 وصرح ومدير حفائر البعثة أن المقبرة الثانية التي كانت بجوار الأولى مغلقة تماما وتم فتحها و عثر بداخل المقبرة علي تابوت من الحجر الجيري بوجه آدمي في حالة جيدة وعثر في المقبرة علي كوتين بكل واحدة منها انائين كانوب وعثر بجانب التابوت علي عدد 399 تمثال أوشابتي من الفايانس باللون الأخضر كما عثر أيضا علي مجموعة من التمائم الصغيرة والخرز أخضر اللون.

399 تمثال صغير من الفايانس عثر عليها داخل تابوت المقبرة رقم 54
399 تمثال صغير من الفايانس عثر عليها داخل تابوت المقبرة رقم 54

 

العصر الصاوي

أما عن العصر الصاوي فأوضح أنه من العصور الهامة وهو عصر النهضة للحضارة المصرية القديمة التي كانت قديما عبارة عن ثلاثة قمم كبيرة وهي الدولة القديمة، والوسطى والحديثة وبعد الدولة الحديثة بدءت الحضارة المصرية في الانهيار ولكن في العصر الصاوي للأسرة الصاوية التي حاولت إعادة مجد الحضارة المصرية القديمة.

 

حتى أنهم في الكتابة استعانوا بالكتابة القديمة التي يرجع عمرها إلى أكثر من 1500 عاما على عكس الدولة الحديثة المستخدمة، وكانو افي الدلتا ولكن كل القرى والمدن الهامة في البهنسا كان لهم الكثير من الشواهد في الأقاليم التي تعود لهذا العصر..

صورة جوية لقرية البهنساوتظهر فيه الجبانة الاسلامية بالبهنسا
صورة جوية لقرية البهنساوتظهر فيه الجبانة الاسلامية بالبهنسا

 

وعن خطة العمل، واختيار منطقة للتنقيب بها، يقول: “أي منطقة يكون لها دلائل أو شواهد أثرية توجهنا للعمل في المنطقة مثل كسر الفخار أو كسر أحجار جيرية، ولا بد أن يكون هناك شواهد أثرية مثل وجود تل أثري أو بقايا طوب لين، ويتضح قيمته في فصل الشتاء حين يكون مبتلا بندى الصباح ويظهر اختلافه مع ما يحيط به من أرض”.

 

قيمة الاكتشاف

وأوضح أن قيمة الاكتشاف الأخير في المنطقة يعد  امتدادا لاكتشاف آخر تم قبل عامين في 2020 كنا اكتشفنا مقابر من العصر الصاوي لكن لم يكن لها صدى كبير في البلد وكانت المقابر مغلقة تماما ولم تتضمن أي لغة أثرية، وبامتداد العمل لأننا نعمل في قطاع ويتم الاستكمال في جميع الاتجاهات حوله وفقا للشواهد، والاكتشاف الأهم هذا العام هو عدة مقابر كلها كانت مفتوحة عدا واحدة مغلقة.

 

مجموعة من التمائم عثر عليها داخل  أربطة المومياء.
مجموعة من التمائم عثر عليها داخل أربطة المومياء.

واستكمل: “ومن الواضح أنه تم العبث بالتوابيت المفتوحة في العصور القديمة على الأغلب العصر اليوناني والروماني، وكان الرفات مبعثر ومختلط بالأحجار والتراب، والمقبرة الوحيدة التي عثرنا عليها مغلقة تماما هي رقم 54 ومقبرة رقم 53 كانت مفتوحة وكانت المقبرتين لزوجين ومقبرة الزوج كانت مفتوحة وكان الرفات خارجها، والمقبرة 54 كانت مغلقة ويبدو أن اللصوص لم يقتربوا منها، بالإضافة إلى العثور بالمقبرة 54 على تابوت لرجل على هيئة آدمية بذقن مستعارة واللقى الأثرية".