الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للعام السادس على التوالي.. ارتفاع قياسي في درجات الحرارة يفوق التوقعات

ارتفاع درجات الحرارة
ارتفاع درجات الحرارة

تتزايد درجات الحرارة عاما تلو الآخر في جميع أنحاء العالم، حتى أصبحت موجة الدفء العالمية تنذر بذروة جديدة لتطور أزمة المناخ، متجاوزة التأثير الإقليمي أو المحلي، بعدما حطمت درجات الحرارة المعدل الطبيعي للزيادة.

ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية، تم نشر ملخص جديد لمجموعتي بيانات دوليتين في عام 2021، عن بلوغ الموجة الحارة في المحيطات ذروة جديدة متجاوزة التوقعات لارتفاع درجات الحرارة.

في حين أن الموجة الحارة في العام الماضي لم يسبق لها مثيل خاصة في تأثيرها على المحيطات حول العالم، إلا أنه لم يكن هناك استثناء بمرور الأعوام، خاصة أن هذه هي السنة السادسة  على التوالي التي تتجاوز فيها درجة حرارة المحيطات في العالم أي معدل تم قياسه من قبل.

منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ، عندما بدأت التسجيلات الموثوقة لتغير المناخ لأول مرة ، تم إجراء دراسة كل 10 أعوام عن المحطيات الاكثر تضررا من ارتفاع درجات الحرارة، ومنذ الثمانينيات، يقول العلماء إن الزيادة مستمرة في درجة حرارة البحار والمحيطات.

كان شمال المحيط الهادئ وشمال المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط شهدت أعلى درجات حرارة بحرية تم تسجيلها، ولوحظ ذلك التأثير بشكل أكثر وضوحا في زيادة ارتفاع المحيطات بمعدل 2000 متر في عام 2021 مقارنة بعام 2020.

واحتسب العلماء هذا المعدل واتضح أنه يقدر بمعدل حوالي إسقاط سبع قنابل مشابهة لقنبلة هيروشيما بالمحيط في الثانية الواحدة، في 2019، ويقول عالم المناخ مايكل مان من جامعة ولاية بنسلفانيا: "تمتص المحيطات معظم درجات الحرارة الناتجة عن انبعاثات الكربون البشرية".

وتابعوا: “يستمر هذا التأثير حتى نصل إلى صافي انبعاثات صفرية ، سيستمر الاحترار في التزايد، وسنواصل تحطيم سجلات المحتوى الحراري للمحيطات ، كما فعلنا هذا العام. وأعتقد أن الوعي والفهم للمحيطات هو أساس الإجراءات لمكافحة تغير المناخ”.

وبدون خفض الانبعاثات، ولا حتى على المدى القصير، يمكن للتقلبات الإقليمية في درجات الحرارة تغير المسار الحالي، وعندما تتغير الرياح والتيارات المحيطية، تميل الأجزاء الشمالية من المحيط الهادئ إلى البرودة ، بينما تزداد درجة حرارة المياه الجنوبية فوق أستراليا قليلاً.

وعلى الرغم من تأثير انخفاض درجة الحرارة الطفيف الذي بدأ في أواخر عام 2021 ، ظل تأثير الاحترار في شمال المحيط الهادئ، وفي العام الماضي، تم قياس الانحرافات في درجات الحرارة في وسط شمال المحيط الهادئ ووصلت إلى درجات غير متوقعة.