الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثيقة إسلامها.. ابن نجيب سرور: أمى مسلمة وسأدفنها بجوار أبي في المنصورة

صدى البلد

أعلن فريد سرور، نجل الراحل نجيب سرور أنه سينقل جثمان والدته الى قرية إخطاب بالمنورة لتدفن جوار زوجها في مسقط رأسه تنفيذا لوصيتها.

واعلن قراره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك قائلا" انا ليس لدي وقت للاحزان وعلي ان اتحمل مسؤولية كل ما يجب فعله لكي ادفن امي الحبيبة في مقبرة ابويا في قرية اخطاب الجميلة محافظة الدقهلية دفنه كريمة انا اكتشفت انه ليس لي خبرة في دفن اقارب في مصر والخبرة الوحيدة التي عندي في الدفن هي اني دفنت جدتي الحبيبة في روسيا منذ ٢٥ سنة وحماتي العزيزة أيضا في روسيا منذ ٤٠ يوم ومن ثلاث سنوات حرقت جثمان اخويا شهدي في الهند تنفيذا لوصيته ليا وانذاك كفروني انا واخويا واتهمونا اننا ارتدينا عن ديننا والمؤلم ان هذه الاتهامات كانت معظمها من اقارب من عائلة والدي ومن ناس تانية لا اعرفها من قريتنا وانا انذاك لم اقم بالرد او تبرير اسباب اخي الحبيب لهذه الوصية ولن افعل الان ولي اسبابي وحقي في ذلك"

وتابع قائلا" الان حان الوقت علي ان انفذ وصية امي الحبيبة والتي اعتادت ان تكررها عليا مرة تلو الاخرى وليس بسبب اني لم افهم وصيتها من المرة الاولى بل بسبب ان امي في الخمس سنين الاخيرة كانت تعاني من مرض الزهايمر وكانت تنسي بما قد اوصتني به الامس او منذ نصف ساعة وبذالك التكرار اللا ارادي لقد حفرت امي في ذهني ضرورة و اهمية تنفيذ وصيتها والتي تتلخص في رغبتها ان تموت في مصر وتدفن بجانب زوجها ورجلها وحبيبها وعشيقها المصري العظيم نجيب سرور في قرية اخطاب الجميلة انا طول عمري كنت علي يقين تام ان لولا ان كان علي امي تنفيذ وصية ابي لها "ان لو قتلوه الخونه عليها ان تربي اولاده في مصر لكي يكبرو مصرين" لكانت من زمان دفنت نفسها بجانبه لكي تكون معه في السماوات.

وكما تعرفون صدق ابي في كل تنبؤاته و منها ان الخونه فعلا تخلصو منه وامي نفذت وصيته وربتنا في مصر ولكي انفذ الوصية كان قراري للعودة مع والدتي الي مصر من الهند لاني كنت شايف وحاسس ان ليس امام والدتي الكثير من الوقت في هذه الحياة وفعلا رغم انها تبلغ من العمر تسعين سنة ورغم حالتها الصحية المتدهوره ومعوقات كورونا استطاعنا مع امي البطله بعد ان امضينا ٢٤ ساعة في الطريق والطيران علي ثلاث رحلات مختلفة ان نرجع مصر في سبتمبر الماضي وننتظر رحمة ربنا اللتي حلت علي امي الحبيبة ليلة الامس"

و اكد قائلا" السبب في كتابتي لكم كل هذه القصة ولكن السبب هو ما تبع الصمت من رسائل من بعض اهل القرية اللذين لا اعرفهم يسالون هل يجوز شرعا ان يدفن شخص علي غير الاسلام في مقابر المسلمين؟ في البداية فكرت اتجاهل هذة الادمغة كما فعلت منً قبل بعد تنفيذي لوصية شهدي ولكن تكرارها ولان الاهم بالنسبه لي علي الاطلاق هو تنفيذ الوصيه، دفعني هذه المرة لكتابة الحكاية كلها هنا للجميع بدون اي رقابة والرد علي استفساراتكم لعلكم تجدون ما يهمكم انا بصراحة عن نفسي لا اعرف هل يجوز شرعا ان يدفن زوجان في مقبرة واحدة و احد الطرفين ليس علي دين الاسلام ام لا يجوز. و هل الاثنان داخلين الجنه او لا. وبجد مش عايز اعرف لسببين والاول فيهم اني لا اشجع اي تفرقة عنصريه او جنسيه واظن ان اسوا تفرقه هي التفرقه الدينيه بين البشر الاحياء او الاموات".

اعتناقها الديانة الاسلامية 

امي روسية الجنسية مسلمة الديانة والحمد لله.

ولمن يفكر ويقول ازاي روسيه واسمها الكساندرا ومسلمة وامتي وفين اسلمت؟

وطبعا اكتر اجابة مني كانت هتفرحكم ان امي اسلمت تاني يوم ما قابلت نجيب سرور في موسكو لان نجيب سرور كان في الواقع شيخ ورايح روسيا الشيوعيه انذاك في بعثة ومهمه سريه لنشر الاسلام بين جميلات موسكو وكانت امي اول من أقتنعت.

و لكن للاسف ليس السبب في اسلام امي زبيبة ابي ولذلك حتي عن اسلامها لم يستلم نجيب سرور قصر في الجنة.

وتبداء هذه القصة لما في يوم من الايام وتقريبا بعد شهرين من رحيل ابي حضر لمنزلنا في الهرم عمي الله يرحمه ومن الواضح انه قد لعب بدماغه الشيطان او كان يمر بيوم صعب لانه قال لامي بصوت عال ان عليها ان تاخذ الاولاد وتسافر الي روسيا وان ليس لها ولنا حياة في مصر. ولم يكتفي بذلك وهددها انها لو مش حتسمع كلامه سوف ياخذ اولاد اخوه منها لاننا قاصر وان هذا من حقه لان امي اجنبيه ليست علي دين اخوه.

طبعا انتوا اكيد فهمتو زينا في ذالك اليوم ان عمي كان قلبه علينا و كان عايزنا ندخل مدارس وجامعات شيوعية محترمة ونظيفة في الاتحاد السوفيتي ولكن وصية نجيب لامي وشهدي وحبنا الوفي لنظام التعليم المصري انذاك جعلنا احنا الثلاثة نطرد عمي من الشقة وتخيلو ان اخويا شهدي الرقيق والمسالم الي ابعد الحدود في ذالك اليوم شبه نذل عمي من علي السلالم في منزلنا. وطبعا كانت هذة اخر مرة شوفنا فيا عمي علي الاطلاق.

ولن انسي الرعب الذي عشنا انذاك في ذالك اليوم وحتي اليوم التالي لحين زارتنا الصديقة المخلصة، العزيزة و الجميلة ليلي مندور التي اول ما سمعت عن الي حصل من عمي فكرت لدقيقة و قالت لامي ان الطريقة الابسط لحل مشكلة هذا الموضع الدنئ انها بكرة هتذهب مع امي الي الازهر الشريف وهناك امي ستلقي الشهادة وتستلم شهادة مختومة انها مسلمة وبذالك لن يكون لعمي اي طريقة للوصاية علي اولاد نجيب او ( اعمال نجيب ) ......

و لقد كان وفعلا في اليوم التالي ذهبنا الى الازهر ودخلت امي دين الاسلام في يوم ٢٠/٠١/١٩٧٩

وبما ان امي نفذت وصية ابويا وربت اولاده مصريين فانا عارف كويس اوي ان حتي لو ربنا ذات نفسه ظهر لحد من المتدينين بالفطره فسوف يطلب منه البطاقة مكتوب فيها مكان العمل او ورقة مختومة بختم النسر تثبت ان ربنا هو فعلا ربنا ولذلك ارفق اعلاه شهادة اسلام امي الصادرة من الازهر الشريف.

وختاما

الي اهلي وناسي في قرية اخطاب الجميلة حيث ولد ودفن ابي العظيم اقول اني غدا يوم الاثنين الموافق ١٧/٠١/٢٠٢٢ ساصل باذن الله الي المقابر حامل جثمان امي العظيمة امامي وربنا معايا وسوف انفذ الوصية و انا علي يقين تام انه سوف يكون بجواري كل من احب والدي و عائلتة من اهل القرية الجميلة المحترمين.

271850729_5242537925756895_8914308699466784627_n
271850729_5242537925756895_8914308699466784627_n