الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص بالفيديو..

ابتكر جهازا لأزمة نقص المياه.. مصري 19 عاما وصل للعالمية بمسابقة أمريكية

المخترع الشاب عمر
المخترع الشاب عمر وليد

تمكن شاب مصري من أن يصبح الأول في مصر والوطن العربي وأفريقيا والرابع على مستوى العالم في مسابقة أيسف العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية، لمرحلة الشباب النشء للمرحلة قبل التعليم الجامعي، إذ ابتكر عمر وليد جهاز تنقية المياه أشبه بمحطة تنقية متكاملة صالحة للتركيب في المنزل.

 

يروي المخترع الصغير صاحب الـ 19 عاما لـ"صدى البلد" كواليس تصميم وتنفيذ هذا الجهاز، قائلا: "الجهاز عبارة عن نظام متكامل لتعقيم وتنقية المياه ومراقبة جودتها على مدار اليوم لمعرفة مدى صلاحيتها للمرور إلى مرحلة التنقية وإمكانية صالحيتها للشرب".

 

مسابقة أيسف الأمريكية

مسابقة المخترع الصغير كانت سببا لشغف عمر في الابتكار، وكانت البداية عبر إعادة تدوير الألعاب القديمة، وصنع مروحة بريموت وسيارة وألعاب يتم التحكم فيها عن بعد، ثم شعر بحماس أكبر لتنفيذ جهاز من البداية، محاولة تلو الأخرى حتى استطاع تنفيذ روبوت كامل بمفرده بدون مساعدة من الإنترنت، وتابع: "في وقت لاحق استعنت بالدراسة في مركز تعليمي للمهندس أحمد عبدالحي للتدريب على تنفيذ التقنيات بشكل مُعمق".


تأتي مشاركته في مسابقة أيسف الدولية بعد فوزه بمركز أول على مستوى الجمهورية للابتكارات، ووصل إلى القائمة القصيرة للجائزة التي يشارك بها أكثر من 70 دولة حول العالم والتصفيات تشهد 1800 مشروع، ويقول: "المراكز الثلاثة الأولى لثلاثة شباب من الولايات المتحدة، والمركز الرابع أظن أنه فوز قوي نظرا لأنني مصري وعربي ضمن المراكز الخمس الأوائل، ويكفيني شرف الاشتراك في المسابقة ووضع اسمي بجانب العديد من المخترعين حول العالم، وهذا بالنسبة لي نجاح كافي في ظل التعرض لإحباطات كثيرة من قبل المحيطين بي".

 

محطة صغيرة لتنقية المياه

عمل وليد على ابتكار جهاز تنقية مياه الشرب وإعادة تأهيلها للشرب في المنزل، بطريقة تشبه اختزال محطة تنقية إلى جهاز صغير، وبالمقارنة بين هذا الجهاز وأجهزة تنقية المياه المعتادة (الفلتر)، يقول: "الفلتر وحده لا يكفي لمراقبة جودة المياه ومدى تلوثها، مع غياب قدرته على معالجتها والفلتر المعتاد يعتمد أصحابه على الاستمرارية في الحفاظ على نظافته من خلال تغيير الشمعة".

 

وبالحديث عن الجهاز من مبتكره، يوضح أنه تكمن وظيفته في مراقبة وتنقية المياه ومعرفة إمكانية تنقيتها وهل هي صالحة للشرب أم ملوثة وبحاجة إلى المعالجة، وفي حالة احتياج معالجتها، يتم تقييم درجة التلوث وإذا كانت متوسطة فإنه يستطع معالجتها نظرا لاختلاط مياه الشرب أحيانا بمياه الصرف الصحي.


يبدأ الجهاز في تحويل المياه لمسار يستطع من خلاله معالجتها وإعادتها لأن تكون صالحة للشرب، وإيصالها لمرحلة يتمك من خلالها معالجتها حفاظا على الشمعة وعمر الجهاز، ويتابع لـ"صدى البلد": "الجهاز وظيفته إيصال المياه بشكل صالح للشرب بدون هدر للمياه، ومنع اختلاطها بالمياه الملوثة، مع المحافظة على عمر الجهاز بسعر مناسب وما يميزه عن باقي الأجهزة هي طريقة التنقية كأنه منظومة متكاملة ولا يقتصر مقارنته بين فلتر وآخر للتنقية فقط".

 

رصد تلوث المياه

يوضح عمر خطر في أجهزة تنقية المياه المعتادة وهي أنها أحيانات تمنع وجود أي معادن هامة للجسم في المياه، ويستكمل: "يرصد الجهاز نسبة تلوث المياه بالأرقام على مدار اليوم بشكل متكرر، مع رصد وجود مصدر ملوث للمياه، وبهذا يتمكن الجهاز من معالجة المياه واستخدامها".


أجرى عمر العديد من التجارب للتأكد من جودة الجهاز حتى اتضح له قدرته على العمل، ويضيف: "الجهاز يعمل بجودة فائقة وبدرجة عالية من الرصد والتنقية، وأتمنى تبني المشروع لطرحه في الأسواق، ووصلت تكلفته لـ 350 جنيه بحد أقصى 600 جنيها، لكن حال طرحه بشكل تجاري فأعتقد أن التكلفة ستكون أقل نظرا لإنتاجه بكميات أكبر".

 

جهاز تنقية المياه ليس الاختراع الأول لعمر، إذ ابتكر عمر عدة أجهزة بالتزامن مع أزمة تفشي وانتشار فيروس كورونا المستجد، منها 3 أجهزة تعقيم طُرحت بالفعل في الأسواق، ويقول: "حال تبني الجهاز وإنتاجه بكميات أكبر سيكون فرصة لتوفير حياة أفضل".