الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: الإيمان مصدر كرامة للإنسان وأعظم نعم الله

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، إن الإيمان مصدر كرامة للإنسان وأعظم نعمة أنعم الله بها على المؤمنين .

أفضل وأعظم القربات

وأوضح «البعيجان» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه من أفضل وأعظم القربات ، منوهًا بأن الإيمان وسيلة النجاة والأمان والسعادة والاطمئنان والفوز والنجاح والنصر والفلاح .

وتابع: الايمان هو منبع السلوك والاخلاق والقيم تظهر حقيقته في الهيئة والتصرف والسيرة، وحقيقة الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسلة واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره .

وأوصى، قائلاً: اتقوا الله سبحانه وكونوا منه على وجل ولا تغتروا بطول الأمل ونسيان الأجل ولا تركنوا إلى الدنيا فإنها دار زوال وفناء وفتنة وابتلاء والآخرة هي دار الخلود والجزاء، قال تعالى «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ».

أصول الإيمان العظيمة

وأضاف أن من أصول الإيمان العظيمة وأركانه المهمة الإيمان باليوم الآخر , الإيمان بيوم الحساب والجزاء يوم يقوم الناس لرب العالمين يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله ، فالإيمان باليوم الآخر يبعث في النفس وازعاً يستحضر الجزاء والحساب فيبادر صاحبه إلى الإحسان والثواب ويتقي بئس المصير والمآب .

وأفاد بأن الإيمان باليوم الآخر يبعث في النفس زاجرا عن الظلم والفساد فإن القصاص بالمرصاد , الإيمان باليوم الآخر يقتضي اليقين بالحساب وأن الجزاء من جنس العمل فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره .

إذا أذن الله بخراب الدنيا

ونبه إلى أنه إذا أذن الله بخراب الدنيا اضطرب هذا العالم كله فإذا الشمس كورت والنجوم انكدرت والسماء انفطرت وكشطت والكواكب انتثرت والجبال سيرت وصارت كالعهن المنفوش والبحار سجرت وفجرت والأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت , الخطب جلل والهول أعظم به .

واستشهد بما قال تعالى « يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد ».

واختتم فضيلته الخطبة بقوله : إياكم والغفلة عن يوم الحساب والجزاء إياكم ونسيان الموعد واللقاء فمن ازداد استحضاره وشعوره بيوم الحساب والميعاد ازداد إيمانه وحذره فأكمل الاستعداد , قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ».