بالصور.. مقابر النبلاء بأسوان تستغيث من لصوص النهب والسرقة

أشار مصدر مسئول بمنطقة آثار أسوان إلى أن مقابر النبلاء بدأت المشكلة بها منذ مارس الماضي، والتي تم اكتشافها من قبل مراقبي الأمن التابعين لمنطقة الآثار بأسوان.
وقال: لقد طالبنا مراراً وتكراراً بسرعة توافر حماية أمنية تكون متواجدة بصفة مستمرة بمنطقة مقابر النبلاء من قبل شرطة السياحة والآثار أو أمن أسوان حتى تتم السيطرة على الموقف، وحماية هذه المقابر من أي عمليات سطو مسلح عليها.
وأضاف المصدر أن ما يوجد لدى أفراد أمن المنطقة هو عبارة عن تسليح محدود للغاية لا يمكن به مواجهة أي مسلحين أو خلاف ذلك من قيامهم بعمليات سطو علي هذه المقابر، حيث إنه عندما حاولنا التصدي لهم تم إطلاق أعيرة نارية علينا من قبل نحو 30 مسلحاً ولم نستطع أن نواجههم بالقدر المطلوب، وعليه تم تسريح الأفراد من منطقة مقابر النبلاء تحسباً لتعرضهم لأي أذي من قبل المسلحين.
وتابع يوم الأربعاء الماضي اكتشفنا وجود 5 مقابر حاول بعض اللصوص سرقة ما يوجد بها من معالم أثرية من خلال فتحها، ولكن تم إحباط ذلك، وعليه تم تكليف بعض المختصين بالقيام بمعاينة هذه المقابر وحصر ما يوجد بها من آثار، ووجدنا أنها تضاهي مقابر وادي الملوك بالأقصر.
وأوضح أنه منذ أمس وجدنا أنه لم يستطيع أحد دخول منطقة مقابر النبلاء بغرب النيل سواء كان أي فرد أو شخص حيث تم سحب جميع الأفراد المتواجدين بالمنطقة، وذلك لقيام مسلحين بفرض سيطرتهم عليها وسطوتهم علي مقابر النبلاء.
وطالب المصدر بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة، ووضع حل جذري وفوري لاستعادة هذه المقابر وإعادتها قبل أن تتعرض للنهب لأنها تمثل تاريخ مصر الذي يجب الحفاظ عليه بأي شكل من الأشكال حتى يتم عودة العمل لطبيعته بهذه المنطقة التاريخية التي تحوي أعظم المعالم الأثرية، حتى يطمئن العاملون بها أنهم يعملون في أمن وسلام تام.
وقال: إن هذه المقابر تحوي نقوشاً ورسومات نادرة ومنها مقبرة لأمنحتب حاكم أسوان في عهد الدولة الوسطي، كما أنها تضم ألوان ورسوم زاهية تشبه نقوش الملكة نفرتاري بغرب الأقصر.
كما أن مقابر النبلاء الواقعة بالبر الغربي للنيل بمدينة أسوان هي في مجملها عبارة مقابر صخرية تقع على الضفة الغربية لأسوان وهذه المقابر كانت لحكام مدينة أسوان، وهى منحوتة في الصخر الرملي وترجع إلى العصور القديمة وللمقابر أهمية تاريخية تضعها في صدارة المقابر بصعيد مصر ومن أهميتها مقبرتي "ميخو و سابني" كما تعطي فكرة عن الطراز المعماري للمقابر وكذلك للألقاب والوظائف التي تقلدها حكام الجنوب.
وقد أوضحت النقوش التي كتبت على جدران هذه المقابر الدور الذي قام به هؤلاء الأمراء في حماية البلاد أو في القيام برحلات داخل أفريقيا.
هذا وقد نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان فجر الخميس الماضي في إحباط محاولة اقتحام لـ 5 مواقع أثرية بالقرب من منطقة مقابر النبلاء الأثرية غرب النيل بأسوان، للاستيلاء عليها بعد أن قاموا بأعمال واسعة للحفر والتنقيب فيها.
وتلقي اللواء حسن عبد الحى مدير أمن أسوان إخطاراً من مأمور مركز شرطة أسوان يفيد ببلاغ تلقاه من منطقة آثار أسوان والنوبة عن قيام مجهولين بأعمال حفر فى أحد المواقع الأثرية القريبة من منطقة مقابر النبلاء الأثرية غرب النيل.
وتوجهت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ فيما لاذا المتهمون بالفرار، فيما تواصل جهود البحث عنهم، ودلت تحريات المباحث عن قيام مجهولين بالحفر والتنقيب عن الآثار داخل منطقة جبلية بالقرب من منطقة مقابر النبلاء الأثرية وعثورهم على 5 مواقع أثرية منقوشة بألوان زاهية على الجدران وقيامهم بوضع ألواح صاج وبعض الحجارة على تلك الأبواب لمنع هيئة الآثار من الوصول إليها.
وبمعاينة هذه المواقع الأثرية من قبل أجهزة الأمن ومسئولى منطقة آثار أسوان والنوبة رجح أن تكون أثرية.
وحرر المحضر رقم 591 إدارى مركز شرطة أسوان لسنة 2013 بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.