الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيرونيكا وأمها.. حكاية صورة أوكرانية أربكت روسيا وهزّت العالم

أوكرانيون يغادرون
أوكرانيون يغادرون البلاد

بملامح لا تبدو قسماتها من آثار الدماء المتناثرة على وجهها، تبدو المرأة الأوكرانية في أيامها الأخيرة قبل الحمل، مسرعة عبر السلالم للنجاة بحياتها من آثار القصف التي لحقت المستشفى التي تمكث بها.

الأم الحامل التي تتحرك بخطى وئيدة، وتحمل بداخلها جنينًا لم يعرف بعد مصيره، هرعت في مشهد مآساوي لتنقذ روحين في روح واحدة، لكنها لم تكن تدرك أنه نجاتها وقصتها ستصبح محور اهتمام العالم بعد دقائق معدودة.

ماريانا فيشغيرسكايا، هو اسم الأم التي كات محتجزة في مستشفى بمدينة ماريوبول، قبل أن تطالها قذائف روسيا التي دمرتها واضطرت للانتقال إلى مستشفى أخرى لتضع مولودتها.

صورة تهز العالم 

ظهرت ماريانا في صورتين، الأولى أثناء فرارها من المستشفى وهي حامل عبر سلم المستشفىت بينما كان الدم يتناثر من وجنتيها وتحمل كيس بلاستيكي ضم أغراضها لتلوذ بالفرار من نيران اقوات الروسية.

طاقم التمريض، بالمستشفى قال إنهم تمكنوا من إنقاذ مريان وحملها، وفرت رفقة سيدة أخرى إلى مستشفى آخر، لكن موقعها الجديد تعرض للقصف أيضًا.

والتقطت صورة أخرى لماريان تحتضن طقلتها الرضيعة "فيروتيكا" عقب الولادة حيث ظهرت الطفلة تختبئ في جنب أمها وكأنها تعلم الظروف التي وُلدت بها، بينما تبدو على ملامح ماريانا العبوث والتجهم والخوف.

وتناقلت وسائل إعلام عالمية الصور، وسط اتهامات متزايدة لروسيا باستهداف مؤسسات ومنشآت مدنية في أوكرانيا.

روسيا تُكذب الصور 

وفي مواجهة الهجوم العالمي بسبب انتشار الصور، قدم مسؤولون روسيون ادعاءات كاذبة بأن المستشفى قد استولت عليه القوات الأوكرانية اليمينية المتطرفة لاستخدامه كقاعدة.

ونشر حساب Twitter الخاص بالسفارة الروسية في لندن أن ماريانا لم تكن ضحية، لكنها مدوّنة وعارضة أزياء كانت تتظاهر بأنها حامل.

لكن موقع تويتر أزال تغريدات السفارة الروسية، وكتب تنويهًا أن المنشورات تنتهك قواعد تويتر.

خلاف روسي أميركي حول الصور 

ووصلت ازمة هذه الصور إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حيث قدم سفير روسيا صورًا من التغطيات الصحفية وقال إنها ملفقة وليست حقيقية.

وقالت روسيا إن المرأة تعمل مدونة وعارضة أزياء وكانت تمثل أنها حامل، لكن مندوبة أمريكا لدى مجلس الأمن اعترضت على ذلك وقالت غن روسيا لا يمكنها التقليل او التستر على عمل مصوري الأخبار.