الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خسائر صادمة للقوات الروسية من الحرب في أوكرانيا.. فهل يمكن لموسكو تعويضها؟

مظاهر دمار من الحرب
مظاهر دمار من الحرب الروسية الأوكرانية

ذكرت صحيفة “ديلي ميل”، أن القوات الروسية تعرضت لضربة قبل أيام، بعد أن تم الكشف عن ارتفاع عدد القتلى في القوات المهاجمة إلى 18300 قتيل روسي حتى يوم أمس، وفقًا لتقديرات كييف، بينما استعادت القوات الأوكرانية عبر المعارك، المزيد من البلدات في الشمال من أيدي القوات الروسية.

اعترفت روسيا فقط بمقتل 1351 من جنودها منذ الغزو في 24 فبراير، لكن هذا جزء ضئيل من الأرقام التي قدرتها القوات المسلحة الأوكرانية ومسئولو الدفاع الغربيون.

ووفقًا للتقارير الأوكرانية حتى 3 أبريل، فقدت القوات الروسية أكثر من 18 ألف جندي وضابط، بما في ذلك سبعة جنرالات و644 دبابة و1830 مركبة قتالية مدرعة و325 نظاما مدفعيا و105 أنظمة MLR و54 وحدة دفاع جوي و143 طائرة حربية و134 طائرة هليكوبتر.

كما خسرت موسكو 1249 مركبة وسبع سفن حربية و76 شاحنة صهريج وقود و89 طائرة بدون طيار تشغيلية وتكتيكية و24 وحدة من المعدات الخاصة وأربعة أنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى.

وذكرت الصحيفة، أن هذه الحصيلة الباهظة من الخسائر الروسية، غير نهائية وليست إلا تقدير أولي، وربما يكون الرقم أقل.

ولم يذكر الجانب الأوكراني خسائره، لكن المتوقع أن تكون باهظة أيضًا.

وذكر محللون أنه حتى لو خسرت القوات الروسية هذا الرقم من الأفراد والمعدات، فهي تكلفة يمكنها تعويضها بما لديها من مخزونات أسلحة كثيرة، لكن المشكلة في عدد الأرواح الذي لا يعوض.

واستهدفت القوات الأوكرانية، قوافل الإمداد الروسية بضربات خاطفة تسببت في مثل هذه الخسائر، وهو ما ساهم في تعطل عمل القوات الروسية، وعمليات  تسليم الوقود والإمدادات على خط المواجهة.

واعتبر محللون أن هذا التكتيك الأوكراني ساعد المدافعين على صد الهجمات الروسية المتكررة على ضواحي كييف في الأسابيع الأخيرة قبل أن تبدأ قوات بوتين في التراجع.

و استعادت القوات الأوكرانية أيضًا بعض البلدات في منطقة تشيرنيهيف الشمالية ، بينما لم تعد القوات الروسية تحتل أي مناطق في منطقة سومي ، في شمال شرق أوكرانيا.

كما أعلن حاكم جيتومير اليوم أن القوات الروسية طُردت من المنطقة.

وقال الحاكم فيتالي بونتشكو في منشور على الإنترنت: "غادروا ، تاركين جزءًا من مركباتهم ، تاركين جزءًا من ذخائرهم".

يأتي ذلك فيما أعلن رئيس بلدية ماريوبول الأوكراني، فاديم بويتشينكو ، اليوم الإثنين ، أن مدينة ماريوبول الساحلية في أوكرانيا دمرت بنسبة 90 في المائة بعد أن حاصرتها القوات الروسية، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وقال بويتشينكو في مؤتمر صحفي "النبأ المحزن هو أن 90 في المائة من البنية التحتية في المدينة مدمر و 40 في المائة غير قابلة للاسترداد". 
وذكر  إن حوالي 130 ألف شخص ما زالوا محاصرين في المدينة.

تعرضت ماريوبول للقصف الروسي المستمر منذ أكثر من شهر .

أدت حملات القصف العشوائي والهجمات البرية إلى تحويل فدادين من المدينة إلى أنقاض ومن المحتمل أنها خلفت آلاف القتلى ، على الرغم من أنه لم يتم الإعلان بعد عن عدد القتلى المدنيين الرسميين في المدينة.  

وزعم ممثلو الادعاء في كييف إن روسيا واصلت هجماتها على مناطق مدنية أخرى خلال الأيام الماضية، حيث قُتل ثمانية أشخاص وأصيب 34 آخرون بعد قصف ضرب مدينتي ميكولايف وأوتشاكيف في جنوب أوكرانيا يوم أمس الأحد .

ولفت  المدعي العام الأوكراني في بيان اليوم إلى إن القصف دمر منازل السكان والمركبات والبنية التحتية المدنية.