الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: هذا العمل أعظم العبادات وأفضلها في شهر رمضان

أعظم العبادات في
أعظم العبادات في رمضان

قال الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن من أعظم العبادات وأفضلها في شهر رمضان تلاوة القرآن الكريم بتدبر وتذكر وتعقل.

أعظم العبادات في رمضان

واستشهد «آل الشيخ» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما ورد عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيُدارسه القرآن.

وأوضح أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسَلة ، مشيرًا إلى أن من أعظم مقاصد القرآن الكريم الاتعاظ بمعانيه ودلالاته والعمل بأوامره والوقوف عند حدوده والوصول إلى تعظيم المتكلم به سبحانه وتعالى وتحقيق التوحيد له عز شأنه.

القرآن كلامُ الله

وأضاف أن القرآن -وهو كلامُ الله- قد تجلى الله فيه لعباده بصفاته العُظمى وأسمائه الحسنى، فتارةً يتجلى سبحانه في جلباب الهيَبة والعظمة والجلال؛ فتخضع الأعناق وتنكسر النفوس وتخشع الأصوات ويذوب الكِّبْرُ مِّن النفوس كما يذوب الملِّح في الماء، وتارةً يتجلى عز شأنه في صفات الجمال والكمال.

وتابع: وهو كمال الأسماء وجمال الصفات وجمال الأفعال الدال على كمال الذات، فيستنفدُ حبه مِّن قلب العبد قوة الحب كلها بحسب ما عرفه مِّن صفات جماله ونعوت كماله؛ فيصبح فؤادُ عبده فارغاً إ لا مِّن محبته، فإذا أراد منه الغير أن يتعلق تلك المحبة به أبى قلبه وأحشاؤه ذلك الإباء؛ فتبقى المحبة له طبعًا لا تكلفًا”.

بتحريك القلوب

وأوصى المسلمين بتحريك القلوب بهذا القرآن العظيم قلوبكم وعظموا به خالقكم وزكوا به جوارحكم وهذبوا به أخلاقكم واجعلوه في حياتكم كالروح للجسد والماء العذب الطيب للعطشان، اتخذوه نورًا يُضيء طريقكم، مؤكدًا أن هذا الشهر مدرسة للتربية على تهذيب الأخلاق الفُضلى والشمائل العُليا والصفات الحُسنى.

ونصح، قائلاً:  فكن أيها الصائم في قمة الطِّيب والحُسن قولًا وفِّعلًا وتعاملًا ، ومِّن ذلك أن يتقِّ العبد الفُحش والأذى وينأى بنفسه عن الإضرار بالآخرين ويبتعد عن كل خُلُق رديء مذموم، وعن كل تعامل فظِّ فاحشِّ، قال صلى الله عليه وسلم : وإذا كان يومُ صَومِّ أحَدِّكم فلا يصخَبْ، ولا يرَفُث، فإن سابهَ أحدٌ، أو قاتَلَه ؛ فلْيقُلْ: إني امرؤٌ صائِّمٌ.