الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: البيوت لا تبنى على الحب فقط

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن كثيرا من الناس تبني البيوت على محض الحب، وكان هناك أبحاث في الجامعات المصرية (وخاصة جامعة القاهرة) على الزيجات التي تبنى على الحب، وجدنا أكثر من 85% منهم لم يكمل هذه الزيجة؛ مؤكدًا أن البيوت لا تُبنى على الحب فقط.


وأضاف جمعة خلال برنامجه على قناة صدى البلد  أن الحب مهم؛ وهو في غاية الأهمية ولكن ليس كل شيء؛ ولا بد البحث عن حسن الدين وحسم الخلق والصلاح خاصة في الرجل؛ لأن تكليفه في الحفاظ على المرأة أعظم من تكليف المرأة، موضحًا أن التفضيل هنا أن الرجل هو المسئول الأول على بقاء الأسرة واستمرارها.

وأشار إلى أن الطغيان بالمال ليس من عناصر النجاح المال مهم؛ وهو عصب الحياة؛ والنبي عندما كان يدعو في مكة وليس لديه مال آمن معه 200 شخص؛ وحينما انتقل إلى المدينة وأصبح هناك دولة رآه في حجة الوداع 114 ألف صحابي.

كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، علاقة سيدنا موسى بقارون الذي قال فيه ربنا «إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم»، ويقال إنه كان ابن عم موسى وكان تقيًا.

وأضاف، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن قارون وقع في فتنة المال «فتنة عجيبة قال فيها النبي لو أن لأحدكم واد من ذهب لأراد ثانيًا ولو أنه حصل على الثانية لأراد الثالثة ولا يملاُ عين ابن آدم غير التراب».

وتابع أن فتنة المال فتنة شديدة، وذكرها الله في الأمور التي تُزين للإنسان «وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعُصبة أولي القوة»، مشيرًا إلى أن عبد الرحمن بن عوف لما مات لم يستطيعوا أن يعدوا ثروته فكانوا يأخذونها بالزمبيل «بالمقطف».

وأوضح أن هناك فرقًا بين الفرح والسرور «الفرحين هم المتكبرون، أما السرور فهو شيء محمود»، لافتًا إلى أن الله لا يحب المفسدين وهو مبدأ عام في القرآن كله «هناك ما يُسمى بالتوفيق، ومنع الموانع»

ولفت إلى أن الله خسف بمال قارون وبقصره ورجاله الأرض «وأصبح عبرة عبر القرون؛ إن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعًا»؛ فـ عاد كان أشد منه قوة «عمل أسفلت كأنه من الذهب «والقوة والجمع تروح في لحظات قليلة».

وأشار إلى أن المجرم لا يُسأل بل يؤخذ أخذ عزيز مقتدر، مشيرًا إلى أن قصة قارون انتهت بعد العقاب الرباني.