EN 
يتمسك أهالي الواحات بالوادي الجديد بالعادات والتقاليد المتوارثة عن الأجداد، والمتمثلة في المعاملات المتبعة في الأفراح والعزومات والتي تختلف من واحة لأخرى، فالعادات في واحة الخارجة تختلف عن "الداخلة" وعن "الفرافرة" و"باريس".
ويعتبر مواطني الوادي الجديد موسم الاعياد مناسبة هامه لاقامة الافراح والليالي الملاح حيث يعقد معظم الاهالي افراح ابنائهم وعقد القران خلال ايام العيد .
اقرا ايضا:
يقول الحاج جمعه علي ، من قرية اولاد عبدالله التابعه لمركز بلاط حيث يقوم باقامة الفرح لتزويج ابنته حيث قام بدعوة جميع الاهالي والجيران علي الوليمة، إنه بالرغم من التشابه الشكلى فى الزواج وإقامة الأفراح فى أغلب المجتمعات المصرية، إلا أن أهالي الواحات لديهم عادات وتقاليد راسخة فى الزواج، وموروثات ثقافية واجتماعية ثابتة لم تتغير أو تتأثر بالثقافات الجديدة التي طرأت على المجتمعات في الآونة الأخيرة.
وأضاف أن أهالي الواحات يشتهرون بالكرم والطيبة ويعيشون حياة قناعة ورضا وترابط أسري في البيت وفي الحقل، وإن اختلف شكلا، فإنه لا يختلف أساسا، فأفراد الأسرة في المنزل يجتمعون على مائدة واحدة في الوجبات، خاصة فى الأعياد والمناسبات، ويكون حديثهم عن القيم والأخلاق.
من جانبه أكد ممدوح عبده بالقرية أن عادات وتقاليد الزواج تبدأ بمعرفة أصول العريس والعروس وعائلاتهم في المقام الأول، بعدها يتم البحث عن إمكانيات الزوج والتجهيزات، وغالبًا تكون هناك صلة قرابة بين العروسين، مشيرةً إلى أن عقد القران يتم بالمسجد غالبا بعد صلاة العصر ويقام حفل الزفاف إما في إحدى قاعات الأفراح، وغالبا يكون في الشارع أمام منزل العريس.
فيما يوضح عبد السلام خيره من أعيان القرية، إن أهالي الواحات يشتهرون بالكرم والطيبة، حيث تقوم العائلات الواحاتية بعمل عزومات للأهل والجيران، وغالبا ما تقوم القري بعمل عزومات لجميع مواطنيها من الصغار والكبار، وأحيانا تشمل العزومة جميع أهالي القرية، خاصةً أثناء الأفراح.
وأضاف دخيره إنه أثناء الأفراح يقوم صاحب الفرح أو العزومة بذبح عجل أو عجلين على حسب المعازيم الذين وجهت لها الدعوة، وتقوم السيدات ممن اشتهرن بحرفية الطبخ الجماعى بطهي الطعام وتجهيزه، مشيرًا إلىى أن معظم العائلات فى الوقت الحالى يقمن باستئجار طباخين محترفين لتولى هذه المهمة، ويقتصر دور السيدات على مهام تجهيز وإعداد الطعام فقط.
وأوضح أن فكرة العزومات عادة متوارثة من الآباء والأجداد، وتعمل على توطيد العلاقات والترابط والحب والأخوة بين الأهل والجيران، ونبذ التباعد والشحناء.
