EN 
"أنا بحب العمل الخيري جدًا حبيت اعمله بطريقة مختلفة عشان محدش يقول مُتعصب كرويًا وبيدخل الأمور في بعضها"، بهذه الكلمات بدأ المهندس محمد مقابل، ابن قرية الحريدية بمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، حديثه مع موقع صدى البلد.
وأوضح أنه سخر حياته من أجل العمل التطوعي، لكنه أحب افتعاله بطريقة مختلفة، فقرر أن يجعل مُشجعي كرة القدم من مٌحبي النادي الأهلي، يسعدون ويمرحون ليلاً نهارًا طيلة شهر رمضان الكريم، وخلال أيام عيد الفطر المُبارك.
لنرى الشاب الذي يبلغ من العُمر 27 عامًا، يوزع وجبات الإفطار طيلة الشهر الكريم، على الصائمين من مُشجعي النادي الأهلي، كما أنه وزع الكثير من الهدايا والألعاب على الأطفال من محبي ومشجعي "الأهلي"؛ ليُنمي بداخلهم فرحة وحب النادي الشهير.
واستكمل حديثه مع موقع صدى البلد رادفًا:"أي حد محتاج طبعا بساعده وفيه حالات انسانية مُستحقة ومعندهاش فكرة اصلا عن كرة القدم ولاعبيها ونواديها، الفكرة هنا انك تنمي حب النادي الأهلي داخل الأطفال من خلال انك تفرحهم وفرحتهم تربطها باسم النادي حاجه جميلة طبعًا.. كنت سعيد جدا جدا وانا بعمل كده".
وعن عشقه للنادي الأهلي أكد الشاب الذي تخرج في كلية التكنولوجيا وسط الوادي، أنه كان يحضر جميع مباريات النادي الأهلي في كيب تاون، حيث كان يسلك طريق "القاهرة- كيب تاون"؛ لحضور مباريات الأهلي بجنوب أفريقيا، والذي يآخذ وقتًا حوالي 17 ساعة تقريبًا.
وأضاف محمد مقابل، أن عشقه للنادي الأهلي قد يصل إلى حد الجنون، لكنه لا يخلط كرة القدم بالعلاقات الشخصية أي أنه لا عداء بينه وبين مشجع نادي أخر، لكنه فقط يحب "الأهلي" ويعز عليه مُشجعيه، ولذلك اختتم حديثه برسالة إلى المتعصبين كرويًا:"مينفعش تزعل من مراتك عشان هي بتشجع نادي غير اللي انتا بتشجع.. مينفعش تفرض على ابنك أنه يحب ويشجع ناديك المُفضل.. مينفعش تقطع علاقتك بصاحبك عشان بيهزر معاك وبيحفل عليك لما ناديك يخسر ماتش.. كل نادي له تاريخه وله جمهوره وله لاعيبته اللي علموا في عالم كرة القدم".
