في اتجاه معاكس.. هبوط مؤشر داون جونز بمقدار 1100 نقطة

تتحول وول ستريت إلى الاتجاه المعاكس، حيث تخلت عن الكثير من المكاسب الكبيرة التي حققتها في اليوم السابق بسبب ارتياحها لأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يرفع أسعار الفائدة بقوة كما يخشى البعض لمحاربة التضخم.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 1138 نقطة ، أو 3.34 في المئة. وهوى مؤشر ناسداك 5.3 في المائة وتراجع ستاندرد آند بورز 4.09 في المائة.

جاءت عمليات البيع الوحشية بعد أن لامست أسعار النفط الخام أعلى مستوى لها منذ مارس ، لتصل إلى 111 دولارًا للبرميل ، حيث وضع الاتحاد الأوروبي خططًا لحظر واردات النفط الروسية.

جاء الانعكاس الحاد في أعقاب الارتفاع بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء برفع سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية في الوقت الذي يحاول فيه معالجة التضخم المرتفع باستمرار.

وطمأن البنك المركزي المستثمرين أيضًا إلى أنه لا يفكر في رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر في الأشهر المقبلة ، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر داو جونز 900 نقطة بحلول جرس الإغلاق يوم الأربعاء.

وعلى الرغم من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قام بإلغاء رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر ، إلا أن خطر التضخم ظل قائماً ، ويبدو أن هذا كان عاملاً يدفع عمليات البيع يوم الخميس.

وبلغ مؤشر أسعار المستهلك 8.5 في المائة في مارس مقارنة بالعام الماضي ، ومن المقرر صدور بيانات التضخم الجديدة من أبريل الأسبوع المقبل.

وتعرضت شركات التكنولوجيا لبعض أكبر الخسائر وأثقلت السوق بشكل عام ، في انعكاس للمكاسب القوية التي حققتها في اليوم السابق. وهبط سهم أبل 3.4 بالمئة ومايكروسوفت 3.9 بالمئة.

ونزل سهم أمازون لتجارة التجزئة على الإنترنت 6.4 بالمئة وهبطت الشركة الأم لجوجل 4.3 بالمئة.

صعدت أسهم الطاقة بشكل أفضل من بقية السوق حيث ارتفعت أسعار النفط الخام في الولايات المتحدة بنسبة 1.4٪.

لا تزال أسواق الطاقة متقلبة مع استمرار الصراع في أوكرانيا ولا يزال الطلب مرتفعا وسط شح إمدادات النفط.

تحاول الحكومات الأوروبية استبدال إمدادات الطاقة من روسيا وتفكر في فرض حظر.

وقررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول المنتجة للنفط المتحالفة، الخميس، زيادة تدفقات الخام التي ترسلها إلى العالم تدريجياً ، مما يخفف الضغط على أسعار النفط.

وساهم ارتفاع أسعار النفط والغاز في زيادة حالة عدم اليقين التي تثقل كاهل المستثمرين أثناء محاولتهم تقييم كيف سيؤثر التضخم في نهاية المطاف على الأعمال التجارية والنشاط الاستهلاكي والنمو الاقتصادي العام.

وبعد الانحراف عن المستويات المرتفعة القياسية التي تم تسجيلها في مارس ، كانت أسعار البنزين في الولايات المتحدة تزحف بشكل مطرد إلى الأعلى في الأسابيع الأخيرة مع اقتراب موسم السفر الصيفي.

ويوم الخميس ، بلغ متوسط ​​السعر الوطني للغالون من الغاز العادي 4.25 دولار ، بزيادة 11 سنتًا عن الأسبوع الماضي ، وفقًا لمؤشر أسعار الغاز AAA.