الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عضو كبار العلماء بالأزهر: المفتي الحاذق رصين الفكر ملم بواقع الناس المعاش

الدكتور فتحي عثمان
الدكتور فتحي عثمان الفقي – عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر

قال الدكتور فتحي عثمان الفقي – عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن من أهم شروط المفتي أن يتعرف على أعراف الناس والبيئة المحيطة بهم، وأن لا يعيش حبيسا فقط للكتب منعزلا عن واقع الناس، فالمفتي الحاذق الماهر الفطن يجب أن يكون واعيا للواقع غير غافل عنه؛ حيث إنه من المبادئ التي أكدت علو مكانة الشريعة الإسلامية أنها جاءت موافقة لمصالح الناس، والدليل على ذلك أن كثيرا من الأحكام الشرعية جاءت معللة بمصالح الناس.

 

شروط المفتي


جاء ذلك خلال محاضرته عن "ضوابط الإفتاء"، خلال فعاليات الدورة الثالثة عشر لـ 45 إمامًا وداعية من دولة ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، بمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، لمدة أسبوعين؛ لصقل مواهبهم الدعوية، من خلال برنامج علمي شرعي مكثف، على أيدي نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف.

وأشار الدكتور الفقى، إلى أن  المفتي لابد وأن يكون رصين الفكر، صحيح التصرف والاستنباط، بعيدا عن فاسد التأويلات، وألا تخالف أقوال المفتي أفعاله، وأن يطلع جيدا على حالة المستفتي النفسية والدينية والاقتصادية، لما لكل هذه من أثر في الفتوى؛ كالكفارة، والنفقة والواجبات.

كما تناول خلال المحاضرة شرح أنواع الفتوى، ومدارس الإفتاء، وكيفية تنزيل المفتي الحكم الشرعي على الواقعة.

جانب من الحضور

ندوة لمكافحة "الفكر المتطرف" 

شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، في ندوة توعوية لطلاب كلية الآثار واللغات تحت شعار "معا ضد التطرف" بقاعة المؤتمرات بمركز الإعلام.

وأوضح الدكتور محمد المغربي - عميد كلية الآثار واللغات بمطروح، أن الهدف من الندوة هو  نشر الوعي لدى الطلاب؛ لما لهذه الطبقة من تأثير وانتشار واسع بين فئات المجتمع، وحثهم على تعلم حقوق الإنسان ضمن دين الإسلام الحنيف، والديانات الأخرى لمعتنقيها؛ من أجل الحصول على الحقوق وتنفيذ الواجبات التي تقع على عاتقهم وتنظيم الأدوار لضمان السلم المجتمعي.

أكد الشيخ عبد العظيم سالم - رئيس فرع المنظمة بمطروح، أن الوسطية تعني الاعتدال دون إفراط أو تفريط، كما قالت السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما يُخير بين أمرين كان يختار أوسطهما؛ لأن الدين الإسلامي دين يسر، مضيفًا أن الله تعالى قد خلقنا مختلفين من شعوب وقبائل لنتعارف وليس لنتشاحن.
كما تطرق فضيلته إلى الأساليب المتبعة من قبل الجماعات المتطرفة الإرهابية في استغلال الشباب وتجنيدهم.

من جانبه أكد الشيخ حسن عبد البصير - وكيل وزارة الأوقاف بمطروح، أن التطرف يتمثل في الغلو والتشديد، مما يؤدي إلى تفتيت المجتمع وتقطيع أوصاله، مضيفًا أن الإسلام حذر من التطرف، فمنهج الإسلام هو الاعتدال، وأشار إلى العوامل التي أدت إلى التطرف في غياب ثقافة الحوار وغلبة ثقافة العنف.

وأوضح عبد البصير، أنه من علامات التطرف عدم تقبل الآخر وعدم التعايش السلمي معه، ادعاء الحقيقة المطلقة، التعصب للرأي، التزام التشديد في كل مسألة بما يخالف الشرع، والغلظة والقسوة في التعامل، داعيًا إلى إنشاء بنية أساسية، ثقافية، دينية، وتوعوية، تحصن شبابنا من الوقوع في التطرف والفهم الخاطئ لديننا الحنيف.

وأوضح القمص متى زكريا - راعي كنيسة السيدة العذراء بمرسى مطروح، أنه من أهم عوامل قيام الحضارات القديمة عدم وجود التطرف بها، إلى جانب الموقع الجغرافي، احترام الفكر الإنساني، حيث توجد عوامل تساعد في تشكيل الفكر الإنساني هي الأسرة، المدرسة، دور العبادة، الأصدقاء، الإعلام.

وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش والحوار مع جميع الطلاب والاستماع إلى استفساراتهم والرد عليها.