EN 
تحدثت الكاتبة و الشاعرة فاطمة ناعوت في ندوة لموقع صدى البلد عن بداية عشقها للغة العربية و الادب و الشعر وقالت قصتى مع اللغة العربية قصة غريبة فكانت مأساة حدثت في عائلتنا تحولت إلى منحة ونعمة لي فكان لي خال أم مثل جدي وكان أديبا كبيرا يعرف العديد من اللغات و كان يختبر الطلاب في النيابة بالفرنسية لتحديد قبولهم من عدمه وكان نظره ضعيف من القراءة وفي أحد المرات سقط من الأسانسير وفقد بصره وصار كفيفا فجن جنونه لأن حياته كلها قراءة.
وتابعت قائلة قامت والدتي بمساعدته بوضع إعلان في جريدة الأهرام وكتبت مطلوب مثقف خريج جامعي للقراءة لكفيف وبدأ العديد الحضور وكان يختبرهم جدي ولكنه في النهاية كان يقوم بطردهم بسبب أخطائهم في اللغة وفي مرة من المرات عندما كنت أبلغ عامي السابع تسللت إلى غرفته وطلبت منه أن أقرأ له فوافق فرحا.
وأضافت ناعوت متابعة قابلتنى العديد من الأخطاء و لكن جدي كان يقوم بتصحيحها وبدأنا رحلة اللغة وتحولت محنة هذا الرجل إلى منحة لي فعشقت اللغة العربية وعشقت فكرة الشعر والأدب.
وأوضحت فاطمة قائلة: أنا تخرجت من كلية الهندسة فلدي جد مهندس معماري وكانت أمى مؤمنة بالتفوق فكنت انا واخي طب و هندسة وأنا كنت أميل إلى الرياضيات، وكنت متفوقة جدا فيها؛ وذلك لأن الرياضة والفلسفة شيء واحد فالمنطق الرياضي والهندسي هو المنطق الفلسفي وكنت أريد كلية الآداب قسم الفلسفة و لكن استقر بى الامر في دراسة الهندسة، و كان حب الادب مزروع في وعندما كنت اكتب في الادب كنت اظن أن والدتي تقوم بتقطيع الأوراق لي ولكنى اكتشفت انها احتفظت بهم و هذا ما ذكرته في ديواني الاول " نقرة اصبع" فكان ممنوع لي أن اضيع الوقت الا في المذاكرة فقط.
