الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماشية وفلوس بالملايين.. أين ذهبت أموال مستريحين أسوان ؟

مستريح أسوان
مستريح أسوان

على مدار الأسبوع الماضي انكشفت للراي العام أكبر قضية نصب في تاريخ مصر، بطلها 4 نصابين من أسوان، أطلق عليهم الأهالي وعرفوا إعلامية بالمسريحين الـ 4.

سر إطلاق لقب المسريح على النصاب 

"اربح وانت مستريح".. كانت هذه مقولة أول مستريح في مصر والذي ظهر قبل سنوات في الصعيد باسم أحمد مصطفى وشهرته "أحمد المستريح"، وهو رجل أعمال اتهمه مواطنون بالنصب والاستيلاء منهم على أكثر من 30 مليون جنيه، حيث تم القبض عليه وقضى في السجن 15 عاما، بعدها تم إطلاق اسم المستريح على أمثاله من المحتالين الذين حذوا حذوه وآخرهم “مستريحو أسوان”.

4 مستريحين جدد 

القصة بدأت عندما ألقت قوات الشرطة القبض على مصطفى البنك،  في منطقة جبلية بمحافظة أسوان، بعد أن استولى بالنصب والاحتيال على 500 مليون جنيه من المواطنين بدعوى تشغيلها، وتمكنت تحريات المباحث من تحديد هوية 3 مستريحين آخرين استولوا على عدد كبير من رؤوس الماشية وأموال طائلة من الأهالي بدعوى تشغيلها وفروا هاربين.

السبت الماضي تمكنت قوات الشرطة من القبض على عبد الطاهر الحصاوي الشهير بـ"الحصاوي"، في الجيزة بعد هروبه من قرية الشرفا بمدينة إدفو في أسوان واستيلائه على أموال الأهالي بزعم توظيفها في تجارة السيارات، وكان بحوزته 16 سبيكة ذهبية وزنت 10.500 كيلوجرام، ومبلغ مالي.

أين ذهبت أموال المستريحين ؟

وتمكنت قوت الأمن من التحفظ على المضبوطات التي وجدت بحوزة من قبض عليهم من المستريحين، تحت تصرف النيابة العامة.

أما بخصوص رؤوس الماشية التي ضبطت، فقد أعلن اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، أنه بالتنسيق مع قوات مديرية أمن أسوان تم نقل رؤوس الماشية والجمال والتحفظ عليها بأحد المحاجر البيطرية بعد ضبطها فى الحظائر التابعة لأحد التجار، حيث سيتم توفير الرعاية الغذائية والبيطرية لهذه الثروة الحيوانية، بإشراف من النيابة العامة والتى ستقوم بتشكيل لجنة متخصصة ومحايدة لبيعها بالمزاد العلنى بكل شفافية ونزاهة، من أجل توجيه عوائدها المالية لتعويض المواطنين الذين تعرضوا للنصب.

ووفقا لشهود العيان والمتضررين من الأهالي والمجني عليهم، كانت حيلة مستريح أسوان “مصطفى البنك” في النصب هي الاستثمار من خلال المواشي التي يمتلكها الأهالي في أسوان وليس الأموال، وذلك عن طريق شرائها منهم لكن لا يعطيهم المقابل المادي في حينها، بل يطالبهم بترك المبلغ لمدة 21 يوما لتشغيلها ثم الحصول على ثمن المواشي والأرباح مضاعفة.

بعد قيام مستريح أسوان بتسليم الأهالي أول دفعة بعد 21 يوما، ذاعت شهرته بين الأهالي وتهافت عليه العشرات لإعطائه المواشي والأموال من أجل تشغيلها، خاصة مع قيامه بدفع الضعف بعد 21 يوما، ولكن الدفعة الثانية تأخرت على الأهالي مما أدى إلى تجمع الأهالي عند بيته ومن ثم تقديم بلاغات إلى أجهزة الأمن بالنصب والاحتيال على الأهالي.