الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان .. من هم العباد الحقيقيون الذين يرضى الله عنهم ؟ .. وحكم صلاة الضحى بعد الظهر.. ورأي الدين في إجهاض الطفل المصاب بعيوب خلقية

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

هل يجوز أصلى صلاة الضحى بعد الظهر؟

هل لمحفظ القرآن الكريم رصيد من الحسنات رغم حصوله على أجر؟

رأي الدين في إجهاض الطفل المصاب بعيوب خلقية

من هم العباد الحقيقيون الذين يرضى الله عنهم ؟

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية ، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية، قال مجمع البحوث الإسلامية إن العلماء اختلفوا في حكم قضاء صلاة الضحى على قولين المفتى به منهما هو جواز قضاء صلاة الضحى وهو المعتمد عند الشافعية وبعض  الحنابلة. ودليلهم: حديث أبي قتادة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم فاته الصبح في السفر حتى طلعت الشمس فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة).

والمراد بالسجدتين صلاة السنة الراتبة التي قبل الفجر، وحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعد العصر فسألته عن ذلك فقال: (إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان الركعتان بعد العصر). 

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما), [رواه البيهقى في السنن 3/156. وقال النووى إسناده جيد. المجموع للنووى. 3/526]. 

وعن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة". [رواه مسلم. 1/515]. 

قال النووى: والثالث: ما استقلّ كالعيد والضحى قُضي، وما لا يستقل كالرواتب مع الفرائض فلا يقضى, وإذا كانت تقضى فالصحيح أنها تقضى أبدا، وحكى بعض أصحابنا قولاً ضعيفا أنه يقضي فائت النهار ما لم تغرب شمسه, وفائت الليل ما لم يطلع فجره, وعلى هذا تقضى سنة الفجر ما دام النهار باقيا ... والصحيح استحباب قضاء الجميع أبدا، خروجًا من خلاف.

وأوضح  مجمع البحوث أنه ينبغى على المسلم أن يتورع عن تأخير العبادات المفروضة والنوافل عن وقتها لينال عظيم الثواب والبركة فى الدنيا والآخرة لا سيما لو لم يكن له عذر معتبر.

وفي سؤال: هل لمحفظ القرآن الكريم رصيد من الحسنات رغم حصوله على أجر ؟.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث قالت سائلة: “أحفظ القرآن الكريم فهل أنال من الحسنات رغم حصولي على أجر؟”.

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن فضل الله واسع، ومن يعلم القرآن الكريم داخل في الصدقات الجارية، وهو من الأعمال التي يستمر ثوابها بعد رحيل الإنسان كما ذكر الإمام الراملي. 

وبين أن هناك 10 أعمال تنفع الإنسان في حياته وبعد وفاته منها العلوم، ودعاء نجله، وغرس نخلة، ورباط ثغره، وحفر بئرٍ، ومسكن بناه للغريب يأوى إليه، وبناء محل ذكر، وتعليم القرآن الكريم.

في حين، كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن رأي الدين في إجهاض الطفل المصاب بعيوب خلقية وخلل جيني.

وقال علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إن هناك ضوابط عامة في هذه المسألة ، وأولها، متى تنفخ الروح ؟ فالإمام مالك فهم من النصوص أن الروح تنفخ في الجنين في اليوم الأربعين، وما قبل الأربعين، هي حياة نباتينة، فيها نمو وليس بها روح.

وذكر أن الإمام الشافعي وهو من أهل اللغة، فهم من النصوص أن الروح تنفخ بعد أربعة أشهر، وإذا رأي الطبيب أن الجنين فيه تعب على المرأة وغير صالح للبقاء، وفيه ضرر على الحالة الصحية للمرأة، فهو الذي يفتي بالإجهاض وينفذ رأيه قبل مضي الأربعة أشهر.

وأوضح علي جمعة، أنه لو تم اكتشاف هذه الأمور، بعد نفخ الروح، فالأمر كذلك يرجع إلى الطبيب وإلى عدم حدوث ضرر لصحة المرأة، لأن هناك حالات تضار فيها المرأة وتهدد حياتها.

في حين، قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن النبي الكريم عندما اصطدم بواقع مؤلم مرير، سمى هذا الواقع بالجاهلية، وجعل الجهل، عقبةً كئود، ينبغي أن نتخلص منها.

وأضاف علي جمعة، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن المرء عدو ما جهل، حتى لو كان ما جهل هو الحق؛ ولذلك وجب علينا أن نبدأ بما بدأ به رسول الله ﷺ في تعليم الأمة، وإذا أردنا أن تكون لنا مكانة، وأن نأخذ مكاننا في الأمم، وأن نبلغ عن الله سبحانه وتعالى دينه، وأن نقوم بواجب التمكين إذا مكننا في الأرض، من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، فلا بد أن نتعلم، فإن العلم والتعلم، مفتاح كل خير، ومغلاق كل شر. 

وتساءل علي جمعة: كيف نتعلم؟ لابد من أن نفكر تفكيرًا مستقيمًا، ليس تفكيرًا معوجًا، نقدم المقدمات؛ وإذ بها تنتج نتائج عجيبة غريبة، على العقل البشري بحاله، فهذا عبث، جهل.

وتابع: وابحث عن كل مصيبة، ترى وراءها الجهل؛ إما جهل بواقع، وإما جهل بالحقائق، وإما جهل بالشرع الشريف، وإما جهل بالتاريخ، وإما جهل بطرق التفكير المستقيم، التي تؤدي بنا إلى مستقبل منير.

وأكد أنه لذلك فـ"إن اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة" إذا أردت أن تعلم الناس الفكر المستقيم، علمهم اللغة المستقيمة، وبدأ رسول الله ، وهو نبي مرسل من عند رب العالمين، بالكلمة الأخيرة إلي يوم الدين، يأمرنا أن نصحح لغتنا. 

وذكر أن مَزِيَّة سيدنا النبي وكانت حلاوته، أنه يعطي لنا الحل السهل، الذي يستطيع كل أحد أن يفعله، من غير مزيد فلسفة، ولا تعقيد، ونجحت الأمة بإذن ربها في هذا، عبر القرون والعصور، نريد أن نعلم الناس اللغة الصحيحة، حتى يصلوا إلى التفكير المستقيم.

كما تساءل: فماذا علمنا رسول الله من مفاتح الخير، ومغاليق الشر؟ قال لنا: «خيركم مَنْ تعلم القرآن وَعَلَّمه»، فجعل القرآن الكريم، وقراءته، وتدارسه، وتدبره، وتأمله، مصححًا للسان، وفي ذات الوقت، هو مصحح للتفكير المستقيم، الذي به الوصول إلى الغاية.